للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الكسائي: وزنه أفعال؛ لأن فَعْلا معتل العين يجمع أفعال، كقَيل وأقيال١.

وقال الفراء٢: وزنه أَفْعَاء٣، وأصله "أَشْيئاء" على وزن "أَفْعِلاء" فخفف٤ بحذف الهمزة٥ الأولى، ورأى أن شيئا أصله "شيئ" على وزن "فَيْعِل" ثم خفف كما خفف "ميت"، ثم جمع على "أشيئاء" كما جمع "نبي" على "أنبياء"، ثم حذفت الهمزة التي هي لام الفعل تخفيفا، كراهة٦ اجتماع همزتين بينهما ألف فصار وزنه "أفعاء"٧، ٨.


١ ينظر: شرح الرضي على الشافية: ١/ ٢٩.
٢ ينظر: معاني القرآن: ١/ ٣٢١.
وهذا ما يراه الأخفش أيضا "ينظر: المقتضب ١/ ٣٠، الإنصاف مسألة ١١٨، ص ٤٨١-٤٨٧" فهما اتفقا في الوزن، ولكنهما اختلفا في "شيء" "الذي هو مفرد أشياء"، فمذهب أبي الحسن أنه "فَعْل" كـ"مَيْت"، ومذهب الفراء أنه مخفف من "فَعْيِل"، والأصل شيء فخفف. "ينظر الممتع: ٢/ ٥١٣".
٣ في الأصل: أفعلاء.
٤ في "ق": يخفف.
٥ في "ق": الياء، والصواب ما أثبتناه من الأصل ومن "هـ".
٦ في "هـ": لكراهتهم.
٧ ينظر معاني القرآن، للفراء: ١/ ٣٢١ "وينظر تفصيل القول في هذه المسألة، في: "المنصف: ٢/ ٩٤-١٠١، والإنصاف مسألة "١١٨"".
٨ وعلى هذا تكون "أشياء" عند الخليل وسيبويه اسم جمع لا جمع، كالقَضْباء والغَضْياء والطًَّرقاء، وفي: القصبة والغضباء والظَّرفة. وأصلها: شَيئاء، قدمت اللام على الفاء كراهة اجتماع همزتين بينهما حاجز غير حصين -أي: الألف- مع كثرة استعمال هذه اللفظة, فصار "لَفْعَاء". وقال الكسائي: هو جمع شيء، كبيت وأبيات، منع صرفه توهما أنه كحمراء، وقال الأخفش والفراء: أصله أشيئاء جمع شَيِّء، نحو بيّن وأَبْيناء.
"ينظر شرح الشافية، للرضي: ١/ ٢٩, ٣٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>