للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزن يخالفه لفظا ومعنى وهو بعيد.

أما مخالفته إياه لفظا فظاهرة، وأما مخالفته إياه معنى؛ فلأنه بيّن أن كل واحد بين فَعُِلَ -بفتح العين وكسرها وضمها- لمعنى غير معنى الآخر. وإنما ارتكبوا هذا النقل مع كونه بعيدا لوجهين:

أحدهما أنه لو كان كسر الفاء وضمها في بِعْت وسُدْت للفرق بين "الياء والواو"١ لحصل هذا الفرق في خِفْت وبِعْت لكنه لم يحصل.

والثاني: أنهم رأوا أنهم إذا أعلوا عين الفعل بالحذف لنقلوا٢ حركتها إلى ما قبلها، نحو: قُل وبِعْ وخَفْ.

وقال الأقلون: إن ضم الفاء في "سُدْت" وكسرها في "بِعْتُ" للفرق بين ذوات الواو "وذوات"٣ الياء٤.

وقال٥ المصنف: الأصح أن الضم في "قُلت" لبيان الواو المحذوفة والكسرة في "بِعْت" لبيان الياء المحذوفة لا للنقل، كما ذهب إليه الأكثرون. ولم يفرقوا مع غير الضمير المرفوع البارز المتحرك لتعذر الضم والكسر قبل الألف في قال باع.


١ في "هـ": الياء والياء: لعله سهو من الناسخ رحمه الله.
٢ في "هـ" نقلوا.
٣ "ذوات": إضافة من "هـ".
٤ ينظر شرح الشافية، للرضي: ١/ ١٧٩.
٥ في الأصل، ق: فقال. وما أثبتناه من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>