للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنما لم١ يفرقوا بين ذوات الواو والياء في خِفْت وهِنْت؛ لأنه كان يمكنهم مراعاة البنية والدلالة عليها في خِفت؛ لأن كسرة فاء الفعل تدل على كسرة العين؛ لأن "الكسرة"٢ فيها نقلت إلى الفاء، وفرقوا في قلت وبعت؛ لأن الضمة هي "قُلت" لا تدل على فتح العين, وكسروا الفاء في: "بِعْت"، و"هِنْت"٣ لتدل على الياء المحذوفة.

فإن قلت: احتمل أن يكون مضموم الفاء فُعُل، بضم العين، وأن يكون مكسور الفاء فعِل، بكسر العين، فيحصل الالتباس.

قلنا: يعلم كونه ليس مضموم اللعين بكونه متعديا كقُلْتُه وصُمْتُه، ولمجيء اسم الفاعل على فاعل نحو: قائم وصائم، وهو في مضموم٤ العين نادر كخاثر وحامض. ويعلم كونه مكسور الفاء، ليس فعِل مكسور العين بمجيء٥ مضارعه على يفعِل بكسر العين.


١ لفظة "لم": ساقطة من "هـ".
٢ لفظة "الكسرة": ساقطة من "ق"، "هـ".
٣ لفظة "هنت" ساقطة من "هـ".
٤ لفظة "في" ساقطة من "هـ".
٥ في "ق"، "هـ": لمجيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>