للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصدر عنده على وزن مفعول. وكالمرفوع والموضوع، بمعنى: الرفع والوضع. وقال سيبويه هما صفتان؛ معنى" هذا مرفوع وموضوع١: هذا ما أرفعه وما أوضعه٢] ٣. وكالمجلود؛ فإنه مصدر بمعنى الجلد "٢٧" والجلادة. والمفتون؛ فإنه مصدر بمعنى: الفتنة، ومنه قوله تعالى: {بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ ٤} ، إن قلنا: إن الباء ليست زائدة، وليس منه إن قلنا إنها زائدة. وقد ذكر جار الله٥ في حروف الجر أنها زائدة٦. وكالمعقول؛ فإنه مصدر بمعنى


١ في الأصل: مرفوعي وموضوعي. وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٢ ينظر الكتاب: ٤/ ٩٧.
٣ العبارة التي بين المعقوفتين جاءت في "ق" هكذا: "وكالمرفوع والموضوع، بمعنى الرفع والوضع. قال سيبويه: هما صفتان. ومعنى هذا مرفوع وموضوع: هذا ما أرفعه وما أوضعه. وقال سيبويه: هما صفتان معناهما عنده: دعه إلى زمان يوسر فيه، وإلى زمان يعسر فيه؛ لأنه لا يمتنع مجيء المصدر عنده على وزن مفعول".
٤ القلم: من الآية "٦".
٥ هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي، الزمخشري، أديب، لغوي، نحوي، ولد بزمخشر سنة ٤٦٧هـ. وإليها نسب. ورد بغداد غير مرة وأخذ الأدب عن كثير من علمائها، ووصل إلى خراسان وجاور بمكة المكرمة حتى قيل له: جار الله وتوفي بخوارزم سنة ٥٣٨هـ، وله مصنفات كثيرة، أشهرها: المفصل والأنموذج، وأساس البلاغة، والكشاف، والفائق في غريب الحديث.
"ينظر ترجمته في: وإنباه الرواة: ٣/ ٢٦٥-٢٧٢، وبغية الوعاة: ٣٨٨، وشذرات الذهب: ٤/ ١١٨-١٢١، ومعجم الأدباء: ١٩/ ١٢٦-١٣٥، والنجوم الزاهرة: ٥/ ٢٧٤، ونزهة الألباء: ٢٧٤-٢٧٦.
٦ ينظر المفصل، ص٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>