للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العقل. وقال سيبويه إنه صفة معناه: عقل له شيء، أي: حبس١.

وكالمحلوف٢؛ فإنه صدر من: حَلَفَ يحْلِف حَلِْفا ومحلوفا.

قوله: "وفاعِلَة كالعافية والعاقبة والباقية والكاذبة أقل"٣.

اعلم أن مجيء المصدر على وزن "فاعلة" أقل من مجيء المصدر على وزن "مفعول" كالعافية، نحو: عافاه الله عافية، وكالعاقبة نحو: عقَّب فلان مكان أبيه عاقبة، وكالباقية؛ كقوله تعالى: {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} ٤؛ أي: بقاء. وكالكاذبة كقوله تعالى: {لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} ٥؛ أي: كذب.

قوله: "وَنَحْوُ: دَحْرَجَ عَلَى دَحْرَجَة ودِحْراج -بِالْكَسْرِ؛ ونَحْوُ: زَلْزَل على زَلْزِال بالفتح والكسر"٦.

اعلم أن المصدر من الرباعي وما ألحق به يأتي على وزن فَعْلَلَة وفِعْلال، نحو: دَحْرَجَ دَحْرَجَة ودِحْراجا، وجَلْبَبَ جَلْبَبَة وجِلبابا. وأما الذي كُرِّر فيه الأول والثاني فيجيء مصدره على وزن فَعْلَلَة وفِعْلال وفَعْلال، نحو: زلزل زلزلة وزِلزالا وزَلزالا. والكسر أفصح؛ لأنه أصله


١ ينظر الكتاب: ٤/ ٩٧.
٢ في الأصل: وكأن المحلوف. وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٣ في الأصل: "وفاعله كالعافية" ... " إلى آخره.
٤ الحاقة: من الآية "٨".
٥ الواقعة: من الآية "٢".
٦ في الأصل: "ونحو دحرج ... " إلى آخره.

<<  <  ج: ص:  >  >>