للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن كان خماسيا كان تصغيره مستكرها ضعيفا؛ فإذا صُغِّرَ الْخُمَاسِيُّ عَلَى ضَعْفِهِ فالأَوْلَى حَذْفُ الْخَامِسِ منه١؛ لأنه لا يزال في سهولة حتى يرتدع بالخامس فيحذف الذي ارتدع عنه وهو الخامس، نحو: "سُفَيْرِج" في سَفَرْجَل، و"جُحَيْمِر" في جَحْمَرِش٢.

وبعضهم يختار حذف ما أشبه الزائد وإن لم يكن آخرا، فيقول في جَحْمَرِش: "جُحَيْرِش"؛ فيحذف الميم لأنها من حروف الزوائد في غيره٣، وفي فَرَزْدَق: "فُرَيْزِق" بحذف الدال لشبهها الزائد؛ لأنها٤ تشبه التاء من حروف الزوائد٥.

وروى الأخفش أنه سمع من يقول٦: "سُفَيْرِجِل" بتحريك الجيم بالكسر للاتباع٧؛ ولأن الانتقال من الكسرة إلى الفتحة كالانتقال من سفل إلى علو [من غير حذف] ٨. وهو ضعيف.


١ في الأصل، وفي "ق": "فيه" والأنسب للمعنى ما أثبتناه من "هـ".
٢ وهذا هو تعليل البصريين. "ينظر الكتاب: ٣/ ٤٤٨, ٤٤٩، والمقتضب ٢/ ٢٤٩".
٣ ورده سيبويه بقوله: "ولا يجوز في جحمرش حذف الميم وإن كانت تزاد؛ لأنه لا يستنكر أن يكون بعد الميم حرف ينتهى إليه في التحقير كما كان ذلك في جعيفر" "الكتاب: ٣/ ٤٤٨".
٤ لفظة "لأنها" ساقطة من "ق".
٥ ينظر الكتاب: ٣/ ٤٤٨. والقياس في فَرَزْدَق: فُرَيْزِد. وقد جعل المبرد "فريزق" شبيها بالغلط. "ينظر المقتضب: ٢/ ٢٤٩".
٦ لفظة "يقول" ساقطة من "هـ".
٧ رواه عنه الزمخشري في المفصل، ص٢٠٣.
٨ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>