للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والذي يدل على أن الفعل لا يصغر أن اسم الفاعل إذا أُعمل لا يصغر؛ لقربه من الفعل؛ فعدم تصغير الفعل أولى؛ ولهذا١ قيل: المراد منه تصغير المتعجب منه؛ وهو الاسم الذي اشتق منه فعل التعجب٢، كالحسن في مثالنا أو هو فاعل أُحَيْسِن، وهو "ما"، و"ما"٣ لا يصغر، فجعل التصغير واقعا على الفعل؛ لأنهم لو عدلوا عن "ما" إلى لفظ٤ آخر وصغروه لبطل معنى التعجب.

قوله: "ونحو جُمَيْل وكُعَيْت -لطائرين، كُمَيْت -للفرس، موضوع على التصغير"٥.

اعلم أن نحو "جُمَيْل، وكُعَيْت" -لطائرين٦ - "وكُمَيْت"


١ ولهذا: ساقطة من "هـ".
٢ وهو مذهب الخليل. "ينظر الكتاب: ٣/ ٤٧٨".
٣ وما: ساقطة من "هـ".
٤ لفظ: ساقطة من "ق".
٥ في "هـ": "ونحو جميل" فقط.
٦ وجمعهما: جِمْلان وكِعْتان "ينظر الصحاح "جمل": ٤/ ١٦٦٠" وفي الصحاح "الكعيت: البلبل" "ينظر "كعت": ١/ ٢٦٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>