للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعُرْوَة القَمِيص والكوز "معروفة"١. والعُرْوَة: الأسدُ٢.

وأما زِنَوِيّ -في بني زِنْيَة٣، وقُرَوِيّ- في قَرْيَة؛ فشاذ عند سيبويه٤؛ لأن القياس زِنَيِيّ وقَرَيِيّ, كما في الصحيح.

وقال يونس: النسبة إلى ما لا تاء فيه كظَبْي وغَزْو، حكمها حكم الصحيح، فيقال في المنسوب إليهما: ظَبْيِيّ وغَزْوِيّ, والنسبة إلى ما فيه التاء كظَبْيَة وغَزْوَة إنما هي بفتح الساكن الذي قبل الياء والواو وقلب الياء واوا كظَبوِيّ وغَزَوِيّ- بفتح الياء والزاي بالقياس على عَمَوِيّ في قلب الياء واوا وفتح الميم وكذلك سائرها٥.

وهذا القياس بعيد؛ للفرق, وهو أن ما قبل الياء في ظَبْيَة وغَزْوَة ساكن، والسكون يجعل الياء كالصحيح كما ثبت في الإعراب في نحو ظَبْي ودَلْو.

وإنما قيل: الياء في عم متحركة، واتفق سيبويه ويونس على أن حكم النسبة في ظَبْي وغَزْو حكم الصحيح٦.

قوله٧: "وبَدَوِيّ شاذ عندهما"٨.


١ لفظة "معرفة" إضافة يقتضيها السياق.
٢ وبه سمي الرجل عُرْوَة. قاله الجوهري في صحاحه "عرا" ٦/ ٢٤٢٣.
٣ بنو زِنْيَة حي من العرب. قاله سيبويه في كتابه "٣/ ٣٤٧".
٤ ينظر الكتاب: ٣/ ٣٤٧.
٥ حكاه عنه يونس في الكتاب: ٣/ ٣٤٦, ٣٤٧.
٦ المصدر السابق.
٧ قوله: ساقطة من "هـ".
٨ لفظة "عندهما": غير موجودة بمتن الشافية، لعلها إضافة من ركن الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>