للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: بَدَوِيّ -بتحريك الدال- شاذ عند سيبويه ويونس؛ لأن القياس سكون الدال عندهما١ لما مرّ؛ فتحريكه غير قياسي٢.

قوله: "وباب طيّ وحيّ ... " إلى آخره٣.

المراد بباب طيّ "وحيّ"٤ فَعْلٌ، من المعتل اللام بالياء الذي عينه معتلة بالياء أو الواو، نحو طيّ وحيّ؛ لأنهما من طَوَى، والحياة.

فإذا٥ نُسِبَ إليهما٦ يقال: طَوَوِيّ وحَيوِيّ -برد العين إلى أصلها وفتحها، وقلب الياء٧ الثانية واوا؛ لئلا يجتمع ثلاث ياءات ولا يقال: طَيِّيّ ولا٨ حَيِّيّ؛ لاجتماع الكسرة وأربع ياءات. لا يقال "حَيّ" إذا كان مشتقا من الحياة لم تكن لامه ياء بل واوا؛ لأنا نقول: لا نسلم ذلك لأن هذه الواو بدل من الياء، لعدم مجيء "حَيَوتُ" في كلامهم ومجيء "حَيَيْتُ"، وإنما قلبت ياء كراهة اجتماع الياءين.


١ لأنه منسوب إِلى الْبَدْو، وهو مجرد عن التاء، فهو عند الجميع شاذ. "ينظر شرح الشافية للرضي: ٢/ ٤٩".
٢ ينظر الكتاب: ٣/ ٣٤٦.
٣ هكذا في الأصل، "ق". وفي "هـ": "وباب طئ "وتمام العبارة: "وباب طي وحي ولية ترد الأولى إلى أصلها وتفتح، فيقال: طَوَوِيّ وحَيَوِيّ ولَوَوِيّ" "الشافية: ص٦".
٤ وحي: إضافة من "ق"، "هـ".
٥ في "هـ": وإذا.
٦ في الأصل، "هـ": إليه. وما أثبتناه من "ق".
٧ لفظة الياء: ساقطة من "ق".
٨ ولا: إضافة من "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>