للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المراد بباب "راي، وراية" الاسم الثلاثي الذي تقع فيه الياء بعد ألف مقلوبة من حرف١ أصلي، وتكون تاء التأنيث فارقة بين الواحد والجمع، نحو راي وراية، وثاي وثايَة٢.

اعلم أن باب "راي، وراية" في النسب على حال٣ واحدة؛ لأنه وجب حذف التاء عن راية في النسب٤، وحينئذ لا يبقى فرق بين راي وراية؛ لتقول في النسبة إليهما: رايِيّ، كما تقول: ظَبْيِيّ؛ يجوز٥ اجتماع الياءات مع الكسرة، لسكون ما قبل الياء الأولى كما جُوّز في ظبييّ.

وتقول أيضا في النسبة إليهما رائي -بالهمزة- تشبيها له بسقائي لوقوع الياء في الموضعين بعد الألف وتقول أيضا في النسبة إليهما:

راويّ؛ لأنه لما اجتمعت الياءات بعد ألف كان أثقل من باب ظبييّ؛ لأن الساكن في ظبييّ صحيح، بخلاف رايي، فقلبت الياء في رايي واوا.

واعلم أن الصحيح راي وراية -غير المعجمة- والراية: العلم وهي من رويت الحديث، أي: أشفيته٦، وزنا٧ فَعْلة، والألف منقلبة عن واو. بخلاف ألف سقاية فإنها زائدة.


١ في "هـ": حروف.
٢ الثاية: الحظيرة. وحجارة ترفع فتكون علما يهتدى به، ومظلة تتخذ من ثوب وأعواد، وسفينة صغيرة للرياضة والسباحة، المعجم الوسيط "ثوي" "١٠٧".
٣ في "هـ": حالة.
٤ في النسب: ساقطة من "هـ".
٥ في "ق"، "هـ": فجوز.
٦ ينظر الصحاح "روي": ٦/ ٢٣٦٤.
٧ في "هـ": ووزنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>