للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وما كان من الأسماء على حرفين ... " إلى آخره١.

اعلم أن الاسم إذا كان على حرفين وكان متحرك الأوسط في الأصل فإن كان المحذوف منه لاما، ولم يعوض المحذوف همزة وصل، كأب وأخ وست, يجب رد المحذوف، فيقال في النسبة إليها: أَبَوِيّ، وأَخَوِيّ وسَتَهِيّ.

وإنما يجب رده؛ لأن المحذوف لام، واللام محل التغيرات قابل لها.

وإنما قال: "ولم يعوض همزة الوصل"؛ لأنه لو عُوض همزة الوصل كابن, لم يجب رد المحذوف؛ لأن المعوض يقوم مقام المحذوف.

وإن كان المحذوف من ذلك الاسم فاء, وذلك الاسم معتل اللام نحو شِيَةٍ٢؛ أصلها: وِشْي، فحُذِف منها الفاء وعوّض التاء وجب٣ رد المحذوف أيضا؛ لأنه بعد التاء للنسبة يبقى على حرفين وليس في


١ في "هـ": "وما كان...." وعبارة ابن الحاجب بتمامها: "وما كان من الأسماء عَلَى حَرْفَيْنِ إِنْ كانَ مُتَحَرِّكَ الأَوْسَطِ أَصْلاً والمحذوف هو اللام ولم يعوض همزة وصل أو كان المحذوف فاء وهو المعتل اللاَّمِ وَجَبَ رَدُّهُ, كأَبَوِيّ وأَخَوِيّ وسَتَهِيّ -في سَتٍ- ووِشَوِيّ -فِي شِيَة- وقَالَ الأخْفَشُ: وِشْيِيّ -في سَتٍ- ووِشَوِيّ -فِي شِيَة- وقَالَ الأخْفَشُ: وِشْيِيّ، عَلَى الأَصْلِ. وَإِنْ كانَت لاَمُهُ صَحِيحَةً والْمَحْذُوفُ غَيْرُهَا لَمْ يُرَدَّ، كَعِدِيٍّ وَزِنِيٍّ وَسَهِيٍّ -في سه- وجاء عَدوِيّ، وليس يرد" "الشافية: ص٦".
٢ الشِّيَةُ: كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره، والهاء عوض من الواو الذاهبة من أوله، والجمع شِيات. يقال: ثَور أَشْيَهُ، كما يقال فرس أبلق, وتيس أذرأ وقوله تعالى: {لَا شِيَةَ فِيهَا} أي: ليس فيها لون يخالف سائر لونها.
يقال: وَشَيْت الثوبَ أشِيهِ وَشْيا وشِيَة، ووَشَّيْتُهُ وتَوْشِيَة، فهو مَوْشِيّ ومُوَشّي. "الصحاح "وشي": ٦/ ٢٥٢٥".
٣ في الأصل: ووجب. والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>