للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: وحكم أُخت وبِنْت في النسب حكم أخ وابن عند سيبويه١، فالنسبة إلى أخت كالنسبة إلى أخ؛ لأنه يجب حذف تاء التأنيث فيبقى الأخ حينئذ، فينسب إليه كما ينسب إلى "أخ"، فيقال: أَخَوِيّ.

والنسبة إلى بنت بعد حذف التاء -كالنسبة إلى ابن- بعد حذف الهمزة٢، والنسبة٣ إلى ابنة كالنسبة إلى ابن؛ فقال في النسبة إلى ابنة: ابْنِيٌّ وبَنَوِيّ٤، كما يقال في النسبة إلى ابن. ابْنِيّ وبَنَوِيّ.

وعلى مذهب سيبويه كانت النسبة إلى كِلْتا: كِلَوِيّ؛ لأن التاء عنده للتأنيث فتحذف للنسبة ويقلب الألف الذي هو اللام واوا ويفتح ما قبلها كما يفعل في مثلها. هكذا نقل٥ سيبويه٦.

وفيه نظر؛ لأن الألف ليست عنده لام الفعل، بل للتأنيث.

ونقل المصنف أيضا في شرح المفصل أن كِلْتَا عند سيبويه فِعْلَى٧ أصله: كلوي أبدلت الواو تاء إشعارا بالتأنيث، ولم يكتف بالألف


١ قال سيبويه: "وإذا أضفت إلى أخت قلت: أخوي، هكذا ينبغي له أن يكون على القياس. وذا القياس قول الخليل، من قِبَل أنك لما جمعت بالتاء حذفت تاء التأنيث كما تحذف الهاء، ورددت إلى الأصل. فالإضافة تحذف كما تحذف الهاء، وهي أرد له إلى الأصل". "الكتاب: ٣/ ٣٦٠, ٣٦١".
٢ في "ق"، "هـ": همزته.
٣ لفظة النسبة: ساقطة من "هـ".
٤ ينظر الكتاب: ٣/ ٣٦١.
٥ في "ق"، "هـ": نقله.
٦ ينظر الكتاب ٣/ ٣٦٣.
٧ في الجزء الأول ص٦٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>