للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك قيل في تأبَّط شرًّا: تَأَبَّطِيّ.

وفي "كُنْت"- المركب من كان وضمير المتكلم علما: كَوْنِيّ.

وإنما رَدّ الواو؛ لأنها كانت سقطت لالتقاء الساكنين، وقد زال بحذف ضمير المتكلم. وفي "خمسة عشر" -علما- خَمْسِيّ١، ولا ينسب إلى خمسة عشر وهو عدد؛ لأن كل واحدة من الخمسة والعشرة مقصودة؛ فلو حذفت إحداهما اختل المعنى، بخلاف ما إذا كان علما؛ لأنه لم يختل المعنى -هذا في غير المركب من المضاف والمضاف إليه٢.

[وأما المركب من المضاف والمضاف إليه] ٣ فلا يخلو من أن يكون الثاني -أعني المضاف إليه- مقصودا في الأصل كابن الزبير، وأبي عمرو فإنهم قصدوا بالأول ابنا له أب اسمه زُبَيْر، وقصدوا بالثاني أبا له ولد اسمه عَمرو، أو٤ لا يكون الثاني مقصودا.

فإن٥ كان الثاني مقصودا ينسب إلى الثاني، فيقال: زُبَيْرِيّ وعَمْرِيّ٦، حرصا على البيان؛ لأنه لو قيل: بَنَوِيّ وأَبَوِيّ، لحصل الالتباس، بخلاف زُبَيْرِيّ وعَمْرِيّ.


١ ينظر الكتاب: ٣/ ٣٧٤.
٢ ينظر المفصل، ص٢١٠.
٣ ما بين المعقوفتين ساقط من"ق".
٤ في "هـ": "و".
٥ في الأصل: "وإن". وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٦ ينظر المفصل، ص٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>