للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: ويجمع فُعَل -بضم الفاء وفتح العين- على فِعْلان, في القلة والكثرة، نحو: صِرْدان، في جمع صُرَد- لطير مُصَوِّت١.

وجاء جمعه على أَفْعَال وفِعَال، نحو أَرْطَاب، في جمع رُطَب ونحو رِباع، في جمع رُبْع -وهو الفصيل الذي ينتج٢ في الربيع٣.

ويجمع فُعُل -بضم الفاء والعين- في القلة والكثرة على أفعال، نحو أعناق، في جمع عُنُق.

قوله: "وامتنعوا [من أَفْعُل...." إلى آخره] ٤.

أي: وامتنعوا أن يجمع معتل العين في الأبواب المذكورة على أفعل؛ فلا يجمع عُود وسَيْل على أَعْوُد وأَسْيُل، وإن كان القياس جمعه على ذلك؛ لاستثقال الضمة على الواو والياء.

وأما جمع القَوْس والثَّوْب والعَيْن والنَّاب، وهو السِّن٥، على أقوُس وأثوُب وأعيُن وأنيُب فشاذّ لا يقاس عليه٦.

[وإنما فسرنا الناب بالسن؛ لأنه لو كان لعين الناقة لم يجمع


١ والصُّرَد أيضا: بياض يكون على ظهر الفرس من أثر الدَّبَر. "ينظر الصحاح "صرد": ٢/ ٤٩٦".
٢ في "ق": نتج.
٣ قاله الجوهري في صحاحه "ربع": ٣/ ١٢١٢.
٤ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ". وعبارة ابن الحاجب بتمامها: "وامْتَنَعُوا مِن أَفْعُل في الْمُعْتلِّ الْعيْنِ، وأَقْوُس وأَثْوَبٌ وأَعْيُن وأنيُب شاذٌّ، وامْتَنَعُوا مِنْ فِعَالٍ في الْيَاء دُونَ الْوَاوِ, كفُعُولٍ في الْوَاوِ دون الياء، وفُئُوج وسئوق شاذ" "الشافية: ص٦".
٥ ينظر الصحاح "ينب": ١/ ٢٣٠.
٦ ينظر الكتاب: ٣/ ٥٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>