للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بإبدال الهمزة ياء.

والخَبْءُ: ما خُبِّئ١. والبُطْء: خلاف السُّرعة٢. والرِّدْءُ: العون٣.

اعلم أنه قد أُورِدَ على المصنف أن لغة هؤلاء الذين نقل عنهم أن يوقف على الهمزة بإبدالها من جنس حركتها من غير تغيير الفتحة التي قبلها ولا السكون الذي قبلها إلا في حال النصب؛ فإنه إذا أبدلت الهمزة ألفا حال النصب فُتِحَ الساكن الذي قبل الهمزة "٨٦" لتعذر مجيء الألف بعد الساكن؛ فيقال: هَذَا٤ الكَلَوْ والخَبْو والبِطْو والرِّدْو، ورأيت الكَلَا والخَبَا والرِّدَا والبُطَا، ومررتُ بالكَلْي والخَبْي والرِّدْي والبُطْي. وأما قول بعضهم: الخَبْوْ والبُطْوْ والرِّدْوْ، فليس على هذه اللغة٥، بل إنما هو على لغة النقل، فلما نُقلت حركة: الهمزة و٦ بقيت ساكنة خففها بالإبدال كما خففوا راسا وبيرا وبوسا.


١ ينظر الصحاح "خبأ": ١/ ٤٦.
٢ ينظر المصدر السابق "بطأ": ١/ ٣٦.
٣ ينظر المصدر السابق "ردأ": ١/ ٥٢.
٤ في الأصل، "هـ": هذه. والصحيح ما أثبتناه.
٥ أي: فليس ما ذكرناه جاريا على هذه اللغة، فأصحابها يحذفون حركة الهمزة ولا ينقلونها ثم يقلبون الهمزة إلى حرف علة يجانس حركة الهمزة, فيقولون: هذا الخَبْوْ والبُطْوْ والرِّدْوْ, ومررتُ بالخَبْيْ والبُطْيْ والرِّدْيْ. وأما في حالة النصب فلا يمكنهم تسكين ما قبل الألف؛ إذ الألف لا تجيء إلا بعد فتحة كما ذكر الشارح، فيقولون رأيت الخَبَا، والبُطَا والرِّدَا؛ بالنقل والقلب. "ينظر شرح الشافية للرضي: ٢/ ٣١٢".
٦ الواو ساقط من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>