للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بزيادة النون وأصالة الهمزة [من: أسط، وإن١] لم يكن أسط معروفا، لا أفعلانة بزيادة الهمزة والنون وأصالة الواو -من: سطوت- لمجيء أساطين في جمع أسطوانة، فلو كانت الواو أصلية في الأسطوانة لم تحذف في الجمع، لكنها حذفت؛ لأن الياء في أساطين زائدة قطعا، وليست بدلا عن الواو؛ لأنه٢ لا يقع بعد ألف الجمع ثلاثة أحرف بغير هاء التأنيث إلا وأوسطها حرف مد زائد، كمصابيح وقناديل، ولو كانت أسطوانة أفعلانة لقيل في الجمع: أساطٍ وعلى التعويض: أساطي، كما يقال في جمع أقحوان: أقاح، وبالتعويض: أقاحي. وإذا كانت أسطوانة أفعوالة أو فعلوانة فقد فُقِد فيهما شبهة الاشتقاق لعدم التركيب من أسط ومن سطن، وأفعوالة أو فعلوانة نادرتان. وإذا كان كذلك احتمل أن يكون كل واحدة من أفعوالة وفعلوانة وزن أسطوانة.

و٣ ذكر في الصحاح [أنه] ٤ لا يجوز أن يكون أسطوانة فعلوانة؛ لأن٥ الواو حينئذ زائدة, إلى جنبها زائدتان: الألف والنون، وهذا لا يكاد يكون٦، ٧.


١ ما بين المعقوفتين موضعه بياض في الأصل.
٢ في الأصل, "هـ": ولأنه.
٣ الواو ساقطة من "ق".
٤ أنه: إضافة من "هـ".
٥ في الأصل: لكن, والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٦ في "ق": وهذا لا يكون يكاد. لعله سهو من الناسخ.
٧ الصحاح "سطن": ٥/ ٢١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>