للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو منفصلة عنها بحرف لكنها من كلمة الألف، نحو: شيبان, أو منزل منزلة كلمة الألف، نحو: فينا وعلينا، أو بحرفين ثانيهما هاء وأولهما غير مضموم، نحو: رأيت يدها، وهو بيني وبينهما، ويريد أن يكيلها؛ لأن الهاء خفية، فكان انفصال الياء عن الألف بحرف.

أما إذا كان أولها مضموما نحو: هو يَكِيلُها، فلا تمال١.

قوله٢: "والمنقلبة [عن مكسور ... "٣ إلى آخره] ٤.

أي: ومثال الألف المنقلبة عن واو مكسورة نحو "خاف"٥؛ لأن أصله خَوِف٦. ومثال الألف المنقلبة عن ياء نحو ناب؛ لأن أصله نيب، بدليل جمعه على أنياب وتصغيره على نييب, ونحو رحى بدليل: رحيان في التثنية, ونحو: سال، بدليل أن مضارعه: يسيل, ونحو: رمى بدليل الرمي ويرمي.

ومثال الألف الصائرة ياء مفتوحة نحو: دعا؛ فإن ألفه وإن كانت منقلبة عن واو -لأنه من الدعوة- لكنها تصير ياء مفتوحة في "دُعي".


١ في الأصل، "هـ": ولا, وما أثبتناه من "ق".
٢ قوله: موضعها بياض في "هـ".
٣ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَالْمُنْقَلِبَةُ عَنْ مَكْسُورٍ نَحْوُ: خَافَ، وَعَنْ يَاءٍ نحو: ناب والرحى وسال ورمى، والصائرة ياء مفتوحة نحو: دعي وحُبْلى والعُلَا، بخلاف جال وحال". "الشافية, ص١٠".
٤ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٥ وهي في خمس آيات من الكتاب الكريم: البقرة: ١٨٢، هود: ١٠٣، إبراهيم: ١٤، الرحمن: ٤٦، النازعات: ٤٠.
٦ ينظر الكتاب: ٤/ ١٢١، والنشر: ٢/ ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>