للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما إذا وقعت الواو الثانية فيه ساكنة نحو: وُوري من: وارى, فإن الأكثر على ألا تقلب الواو الأولى همزة؛ لقلة النقل لسكون الواو الثانية.

قوله: "وجوازا" معطوف على "لزوما".

أي: وتقلب١ الواو همزة جوازا لا لزوما إذا كانت الواو فاء مضمومة مفردة عن واو أخرى، نحو وجوه, أو مضمومة بعدها واو ساكنة نحو وُوري٢، من وارى، فإنه يجوز قلب الواو همزة، ويجوز إبقاؤها نحو أُجُوه٣ ووُجُوه وأُوري ووُوري.

وقال المازني: "قلب الواو همزة وإبقاؤها فيما ذكرناه، وفي واو مكسورة إذا كانت فاء، نحو: وشاح وإشاح، قياس"٤.

وقال غيره: يجوز قلبها همزة وإبقاؤها في وشاح، وفي غيره يتبع السماع٥.

قوله: "والتزموه في الأولى".

أي: والتزموا قلب الواو همزة في الأولى حملًا على الأول.


١ في الأصل: نقلت, والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٢ في الأصل: وُري, والصحيح ما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٣ في "هـ": وجوه.
٤ نص عبارة المازني: "واعلم أن الواو إذا كانت أولا, وكانت مكسورة فمن العرب من يبدل مكانها الهمزة ويكون ذلك مطردا فيها, فيقولون في وسادة: إسادة، وفي وعاء: إعاء، وفي وفادة: إفادة, ويقولون: إشاح في: وشاح, ولا يهمزونها مكسورة إذا كانت غير أول، لا يقولون في طويل وعويل ونحو ذلك إلا بالواو". "المنصف: ١/ ٢٢٨, ٢٢٩".
٥ ينظر المفصل: ٣٦٢، والإيضاح في شرح المفصل: ٢/ ٣٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>