للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا جواب عن سؤال مقدر، وتقدير١ السؤال: أن الأولى أصله وُولى -على المختار- والواو الثانية "ساكنة"٢، فكان قياسه جواز قلب الواو الأولى همزة، لا الوجوب كما في وُوري.

وأجاب عنه بأنهم إنما التزموا قلب الواو فيه همزة٣ حملًا له٤ على جمعه، وهو الأُوَل؛ لأنه لما وجب قلب الواو همزة في جمعه وجب قلبها همزة في المفرد ليتوافقا لفظًا، قيل: وفيه نظر؛ لأنه جاز أن يقال: إنما قلبت في الأولى لزوما للاستثقال٥ لا لحمل المفرد على الجمع؛ لأنه إذا بني "من"٦ وعد مثل كَوْثَر، كان قلب الواو المفتوحة همزة لازما، وحينئذ كان قلب الواو المضمومة همزة أولى بلزوم.

فإن قيل: إذا كان القلب في الأولى لازما لاستثقال الضمة، فلِمَ لم يلزم في نحو ووري [لهذه العلة؟

قلنا: إنما لم يلزم في ووري؛ لأنهم شبّهوا المدة في نحو ووري] ٧ بألف فاعل؛ لكونها بدلا عنها، وكونها مثلها في الزيادة والمدة, فعاملوا الواو التي قبلها معاملة الواو المفردة، عن واو أخرى في


١ في "ق"، "هـ": وتقرير.
٢ ساكنة: إضافة من "ق"، "هـ".
٣ في "ق"، "هـ": همزة فيه.
٤ له: إضافة من "ق"، "هـ".
٥ في "ق": للاستعمال.
٦ لفظة "من": إضافة من "ق"، "هـ".
٧ ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>