للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما حذفت الواو في يعد ويلد١, ٢ حذفت في أخواته، وهي: أعد، ويعد، وتعد، وإن لم تقع بين ياء وكسرة، حملًا لأخواته عليه طردا للباب؛ لأن في أوائل كلها حروف المضارعة. وحملت عليه في حذف الواو صيغة أمره؛ لأن المضارع أصل الأمر؛ لأن الأمر يؤخذ منه.

وإنما قال: "وكسرة" لأنها لو وقعت بين ياء وغير كسرة لا تحذف٣، نحو: وسم يَوْسَم، ووجل يَوْجَل.

ولقائل أن يقول: وجب أن يقول: بين ياء مفتوحة؛ لئلا يُشْكِل بمثل يُوعِد مضارع أوعد، فإنها لا تحذف مع أنها وقعت بين ياء وكسرة أصلية؛ لأنها لم تقع٤ بين ياء مفتوحة٥.

لا يقال: الحذف أولى حينئذ؛ لأن الضم أثقل من الفتح؛ لأنا نقول: النطق بالواو مع الفتح، ولهذا لم تحذف الواو في: وسم يوسم.

قوله: [وَلِذَلِكَ٦ حُملت فَتْحَةُ "يَسَعُ وَيَضَعُ عَلَى العُرُوض"] ٧.


١ ويلد: ساقطة من "هـ".
٢ في "ق": يلد ويعد.
٣ في "ق": يحذف.
٤ في "ق": يقع.
٥ جاء في هامش لوحة ١٢٩: "وجوابه: أن يوعد ونحوه، لم تقع فيه الواو بين ياء وكسرة, وإنما وقعت في الأصل بين همزة وكسرة؛ لأن أصله: يُؤَوْعد، كيُؤَكْرم، فحذفت الهمزة حملًا على أَوْعَد، ولم تحذف الواو؛ نظرا إلى الأصل" ا. هـ.
٦ في "ق": وكذلك.
٧ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>