للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا وجه آخر في تصحيح: قوى، وطوى، وحيا. وتقريره: أنه لو قلبت الواو والياء ألفا فيها, لوجب قلبهما ألفا في مضارعها.

مثلها "في"١: خاف يخاف، ولو قلبت الفاء في مضارعها لقيل: يَقَايُ ويَطَايُ، فيلزم تحرك٢ الياء التي هي لام٣ بالضم, وهو مرفوض في٤ كلامهم.

وإنما لم يذكر مضارع هوَى؛ لأنه لا يلزم ضم الياء التي هي لام فيه؛ لأن مضارعه "يهوِي" بكسر العين.

قوله: [وكثر الإدغام "في باب حيا"] ٥.

اعلم أن حيَّ، أعني: فَعَلَ، من مضاعف الياء، وإن لم تقلب ياؤه ألفا، فقد كثر الإدغام فيه؛ نظرًا إلى اجتماع المثلين عند الأكثرين٦.

ومنهم من لم يدغم؛ نظرًا إلى مضارعه؛ لأن قياس ما أدغم في الماضي أن يدغم في مضارعه، ولو أدغم في مضارعه لقيل: يَحَيّ -بفتح الحاء وضم الياء- فيؤدي إلى تحريك الياء بالضم، وهو مرفوض.


١ لفظة "في": إضافة من "هـ".
٢ في "ق": تحريك.
٣ في "ق": لامه.
٤ في الأصل: من, وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٥ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٦ قال سيبويه في باب التضعيف من بنات الياء: "وذلك قولك: قد حَيَّ في هذا المكان, وقد عَيَّ بأمره، وإن شئت قلت: قد حَيِيَ في هذا المكان وقد عَيِيَ بأمره، والإدغام أكثر، والأخرى عربية كثيرة". "الكتاب: ٤/ ٣٩٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>