للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومفرد ديم: دِيمة، للمطر١ الذي يدوم ثلاثة أيام أو يوما بليلته٢, أصلها: دِوْمة, من: دام يدوم؛ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها.

ولما أعلت مفردات هذه الجموع, أعلت هذه الجموع٣؛ حملًا للفرع على الأصل.

وإنما خُص إعلال٤ الجموع بقلب الواو ياء؛ لانكسار ما قبلها.

وشذ مجيء "طِيا" في جمع "طويل"٥؛ بقلب الواو ياء والأكثر "طِوَال", وإنما كان شاذا لأن الجمع تابع لمفرده في الإعلال والصحة، وكان٦ الواو في مفرده مصححا، فكذا٧ كان يجب في الجمع.

وإنما صح رِواء, في جمع: ريّان؛ من رَوِي٨، مع مجيء مفرده وهو الريان, معلا لكراهة اجتماع الإعلالين؛ لأن الهمزة في "رواء"


١ في "هـ": للمد.
٢ في "ق"، "هـ": بليلة.
٣ هذه الجموع: ساقطة من "ق".
٤ في الأصل: الإعلال, وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٥ وذلك في قول أنيف بن زبان النبهاني:
تَبَيَّنَ لي أنَ الْقَمَاءَةَ ذِلة
وَأنَّ أعِزَّاءَ الرجال طيالها
"ينظر المنصف: ١/ ٣٤٢، والمفصل: ٣٨١، وابن يعيش: ١٠/ ٨٨، والممتع: ٢/ ٤٩٦، واللسان "طول" ٤/ ٢٧٢٦, والحماسة البصرية: ١/ ٣٥، وينظر شرح الحماسة للمرزوقي ص١٦٩، وللتبريزي: ١/ ١٦٦".
٦ في الأصل: وإن كان, والصحيح حذف "إن" كما في "ق"، "هـ".
٧ في "هـ": وكذا.
٨ والريان: ضد العطشان؛ يقال: رجل ريان، وامرأة رَيَّا من قوم رِوَاء. "ينظر اللسان "روي": ٣/ ١٧٨٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>