للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنما كان صُيَّم وقُيَّم شاذين؛ لأن قياسهما١: قُوَّم، وصُوَّم من: صام، وقام يقوم، فقلبت الواوان ياءين مع عدم المقتضي للقلب.

وأما قوله:

"٢٩"

............... ... فَمَا أَرَّق النُّيَّامَ إلاَّ سلامُها٢

فهو أشذ من صُيَّم وقُيَّم.

أما شذوذ النيام "١٤٠" فلقلب الواوين فيه ياءين، مع عدم موجب القلب؛ لأن أصله: النوام؛ لأنه من النوم.

وأما كونه أشذ؛ فلبعد الواو عن آخر الكلمة [بالألف الواقعة بعد الواو وعدم بعد الواو في: صيم وقيم عن آخر الكلمة] ٣ الذي هو محل التغيير٤.


١ في الأصل, "ق": أصلهما, وما أثبتناه من "هـ".
٢ هذا عجز بيت من الطويل، قاله ذو الرمة، وصدره:
ألا طرقتنا مية بنة منذر
والبيت في ديوانه ص"٣٨".
وينظر في البيت: المنصف: ٢/ ٥، والتصريف الملوكي: ٨٧، والمفصل: ٣٨٣، وابن يعيش: ١٠/ ٩٣، وشرح المفصل لابن الحاجب ٢/ ٤٤٩، والممتع: ٢/ ٤٩٨، وشرح الرضي على الشافية: ٣/ ١٤٣، وشرح شواهد شروح الشافية: ٣٨١-٣٨٣.
وهذا البيت اختُلف في رواية صدره، كما ذكر ذلك عبد القادر البغدادي في شرح الشواهد، فروي:
ألا طرقتنا مية بنة منذر
كما أثبتنا، وروي:
ألا خيلت في وقد نام صحبتي
وقيل في رواية عجزه:
فما أرق التهويم إلا سلامها
والشاهد في قوله "النيام"؛ حيث قلب الواوين فيه ياءين مع عدم موجب القلب وهو شاذ.
٣ ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
٤ في "هـ": التي هي.

<<  <  ج: ص:  >  >>