للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيلولة، مصدر: كان يكون، وقال يقيل؛ للتخفيف. إلا أن الحذف في كينونة وقيلولة أكثر وأحسن من الحذف في باب سيد وميت؛ لطوله١ بالزيادة وتاء التأنيث.

وفيه نظر؛ لأنه لم يستعمل٢ لمثل كينونة وقيلولة أصل حتى٣ يكون هو مخففا عنه, إلا ما ندر في قوله:

"٣١"

يا ليت أَنَّا ضمنا٤ سفينهْ ... حتى يعود الوصل كينونه٥


١ في "ق": بطوله.
٢ في "ق": يستوي. تحريف.
٣ لفظة "حتى" ساقطة من "ق"، "هـ".
٤ في "ق": ضمنا.
٥ بيتان من الرجز المشطور، لم ينسبا إلى قائل معين، وحكي عن المبرد أنه قال: أنشد النهشلي. "ينظر شرح شواهد الشافية: ٣٩٢". وقبلهما:
قد فارقت قرينها القرينهْ ... وشحطت عن دارها الظعينهْ
ينظر: المنصف: ٢/ ١٥، والإنصاف: ٤٧٠، والممتع: ٢/ ٥٠٥، وشرح الشافية للرضي: ٣/ ١٥٢ "١٤٧"، وشرح شواهد شروحها: ٣٩٢ "١٨٢"، واللسان "كون": ٥/ ٣٩٦٢.
وأنشده شاهدا على أن "كينونة" أصلها بياء مشددة، فحذفت الياء الزائدة، وبقيت عين الكلمة، وهي الياء الثانية المنقلبة عن الواو، والأصل كَيْوَنونة، فانقلبت الواو ياء لاجتماعها مع الياء الساكنة وأدغمت فيها، ثم حذفت الياء الأولى تخفيفا وجوبا, ولا يجوز ذكرها إلا في الشعر، كما في البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>