للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو منقوض بعَلْقَيَان؛ لأن علقيان فرع على الواحد الذي عَلْقَى، و١ ياؤه زائدة، وليست بدلا عن الألف في عَلْقَى٢، بل الألف بدل عن الياء.

وفيه نظر [لأنا لا نسلم أن الياء في علقيان هي الياء التي أبدل ألف علقى عنها, بدليل حُبْلَيان في حُبْلَى] ٣.

ويعرف الإبدال أيضا بكون ما فيه الحرف فرعا لكلمة أخرى، والحرف أصل في الفرع، فالحرف الذي في الأصل بإزاء ذلك الحرف بدل عن ذلك الحرف، كمُوَيه، فإنه فرع ماء؛ لأنه تصغيره, فلما كان مُوَيْه تصغير ماء، والهاء أصل في مويه، والهمزة في ماء بإزاء هاء في مويه، اعلم أن الهمزة في ماء بدل من الهاء, وأن٤ أصله: مَوَه؛ لأن التصغير يرد الأشياء إلى أصولها، فقلبت الواو ألفا والهاء همزة.

فإن قيل: هذا منقوض [بأوائل] ٥؛ لأن٦ نحو "أوائل" فرع "الأول"، والهمزة في أوائل غير زائدة، مع أنه ليس ما في الواحد بدلا منها، بل هي بدل مما في الواحد.


١ الواو ساقطة من "هـ".
٢ علقى: نبت. قيل: يكون واحدا وجمعا, وألفه للتأنيث فلا ينون. قال العجاج يصف ثورا:
"فحط في عَلْقَى وفي مكُور"
"ينظر الصحاح "علق": ٤/ ١٥٣٢".
٣ ما بين المعقوفتين إضافة من "هـ", وموضعه في الأصل "ق": "وكذا في المتن".
٤ في الأصل: فإن, وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٥ بأوائل: إضافة من "ق".
٦ في الأصل, "هـ": بأن, وما أثبتناه من "ق".

<<  <  ج: ص:  >  >>