للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لهم فخرجت بين الضاد والظاء، فيقولون في ضَرَبَ: ظَرَبَ.

فالضاد الضعيفة هي التي انحرفت١ عن مخرجها إلى اليمين أو٢ الشمال؛ وذلك لأن مخرجها من أول "١٦٦" حافة اللسان وما يليها من الأضراس مطبقة، فإن انصرفت عنه ظهرت ضعيفة وزال الإطباق، وصارت بتكلف الإطباق في غير موضعه. ولأجل هذا كان هذا الحرف مستهجنا.

والخامس: الكاف التي كالجيم. قال ابن دريد٣: "هي لغة أهل اليمن، يقولون في جمل: كمل. وهي كثيرة في عوامّ أهل بغداد، فإنهم يقولون في جَمَلَ: كَمَلَ، وفي رَجُل: رَكُل, وهي مردودة رديئة".

وأما٤ الجيم التي كالكاف، وهي٥ عكس الكاف التي كالجيم، فلا يتحقق أنها غير الكاف التي كالجيم، بل هما شيء واحد.

وكذلك٦ الجيم التي كالشين لا يتحقق أنها غير الشين التي كالجيم، بل هما واحد٧ كالفاء التي كالباء، والباء التي كالفاء٨.


١ في "هـ": انحرف.
٢ في "ق": "و" بدل "أو".
٣ الجمهرة: ١/ ٥, وينظر ابن يعيش: ١٠/ ١٢٧، والممتع: ٢/ ٦٦٥.
٤ في "ق": فأما.
٥ في الأصل, "هـ": وهو, وما أثبتناه من "ق".
٦ في الأصل: وكذا, وما أثبتناه من "ق"، "هـ".
٧ نحو: اشتمعوا, وأشدر في: اجتمعوا، وأجدر. "ينظر الممتع: ٢/ ٦٦٦".
٨ التي كالفاء: مطموس في "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>