للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأشار إليه بقوله: "ومن ثم١ قالوا فيهما: اذبَحَّتُودًا".

أي: ومن أجل أنه لا يدغم حروف حلق [في حرف٢] ٣ حلق آخر أدخل منه، لم يقولوا في: اذبحْ عَتُودًا، واذبح هذه: اذبَعَّتودا ولا: اذبَهَّذه, بقلب [الحاء عينا أو هاء، بل قالوا: اذبَحَّتودُا واذبَحَّذه بقلب العين] ٤ والهاء حاء.

وقد خُولف هذا الاستعمال في قراءة أبي عمرو٥: "فمن زحزح عَّن النار"٦ -بقلب الحاء عينا- فرارًا من الأمثال، يعني٧ الحاءين؛ ولذلك [لم يقرأ به في] ٨ مثل: {ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} ٩.


١ في الأصل: ثمة, وما أثبتناه من "ق"، "هـ" يناسب ما جاء في الشافية.
٢ في "ق": حروف.
٣ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ".
٤ ما بين المعقوفتين ساقط من "ق".
٥ من رواية شجاع وعباس وأبي زيد، وعن اليزيدي من رواية ابنه. "ينظر النشر: ١/ ٢٨٨".
وقال ابن عصفور: "ومن ذلك إدغام أبي عمرو الحاء في العين من قوله تعالى: "فمن زحزح عَّن النار" في إحدى الروايتين. وذلك أن اليزيدي روي عنه أنه قال: من العرب من يدغم الحاء في العين كقوله تعالى: "فمن زحزح عَّن النار" قال: وكان أبو عمرو لا يرى ذلك. الصحيح أن إدغام الحاء في العين لم يثبت, وإن جاء من ذلك ما يوهم أنه إدغام فإنما يحمل على الإخفاء". "الممتع: ٢/ ٧٢٢, ٧٢٣".
٦ سورة "آل عمران" من الآية "١٨٥".
٧ في "هـ": أعني.
٨ في "ق" موضع ما بين المعقوفتين: "لم يقرأ بقراءته في".
٩ سورة "المائدة" من الآية "٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>