للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يفضل الصحابي بفضيلة الصحبة"١ أليس فيكم أبو الشعثاء؟ يعني: جابر بن زيد٢.

وروى نحوه عن جابر بن عبد الله٣.

وإنما فضّل الصحابي بفضيلة الصحبة٤، ولو كانت هذه الفضيلة تخصص الإجماع لسقط قول متأخري الصحابة بقول متقدميهم، وقول المتقدم منهم بقول العشرة٥، وقول العشرة بقول الخلفاء، وقولهم بقول أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- وإنكار عائشة على أبي سلمة مخالفة ابن عباس قد خالفها أبو هريرة٧ فقال: "أنا مع ابن اخي"٨ هي قضية في عين،


١ يبدو أن هذه الجملة مكررة ولا محل لها هنا، وأن قوله "أليس فيكم أبو الشعثاء" من تمام الأثر. والله أعلم.
٢ هو: جابر بن زيد الأزدي ثم الجوفي -نسبة إلى الجوف- محلة بالبصرة، فقيه ثقة، من مشاهير علماء التابعين. توفي سنة ٩٣هـ. "البداية والنهاية ٩/ ٩٣".
٣ تقدمت ترجمته.
٤ هذه الجملة تؤكد أن الجملة السابقة مكررة.
٥ يقصد العشرة المبشرين بالجنة، وهم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلى بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وأبو عبيدة الجراح، وطلحة بن عبيد الله، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد. رضي الله عنهم جميعًا.
٦ يريد أن يرد على الاستشهاد بالأثر المروي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- بأنه معارض بما روي عن ابي هريرة -رضي الله عنه- من أنه وافق أبي سلمة على رأيه -كما سيأتي-.
٧ هو: عبد الرحمن بن صخر الدوسي، المقلب بأبي هريرة، كان أكثر الصحابة حفظًا للحديث ورواية له. توفي سنة ٥٩هـ. "تهذيب الأسماء ٢/ ٢٧٠".
٨ أخرج هذا الأثر البخاري في كتاب التفسير، سورة الطلاق، كما أخرجه مسلم، =

<<  <  ج: ص:  >  >>