وَلمَّا عَلِمْتُ أَنَّ الشَّيْخَ كَانَ قَدْ شَرَعَ فِي شَرْحِ كِتَابِ "المُنْتَقَى"، طَلَبْتُ مِنْ أَخِي الوَفِيّ وَلَيْدِ -حَفِظَهُ الله تَعَالَى- أنْ يُخْبِرَ الشَّيْخَ: بِأَنِّي أَرْغَبُ فِي كِتَابَةِ مُقَدِّمَةً لِكِتَابِي "تَيْسَيْر الوَدُوْد" هَذَا، فَأَخْبَرَ الشَّيْخَ بِذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ: لَيْسَ عِنْدِي مَانِعٌ مِنْ ذَلِكَ، فَأَرْسَلْتُ بَعْدَ ذَلِكَ بِنُسْخَةٍ كَامِلَةٍ مِنْ كِتَابِي هَذَا للشَّيْخِ، فَأَعْطَاهَا الشَّيْخَ، وَلَكِنْ تَأَخَّرَتْ مُقَدِّمَةُ الشَّيْخ -حَفِظَهُ الله تَعَالَى- حَتَّى يَئِسْتُ مِنْهَا، وَبَعْدَ أَنْ أَرْسَلْتُ بِكِتَابِي للطِّبَاعَةِ، تَوَاصَلَ مَعِي الأَخُ النَّبِيْلُ وَلِيْدٌ -حَفِظَهُ الله تَعَالَى- وَأخْبَرَنِيّ بِأَنَّهُ مَرَّ عَلَى الشَّيْخِ، وَأَنَّ الشَّيْخَ اعْتَذَرَ عَنْ تَأَخّرِهِ فِي كِتَابَةِ المُقَدِّمَة، وَذَلِكَ لِكَثْرَةِ مَشَاغِلِهِ العِلْمِيَّةِ وَالدَّعَوِيَّة، وَذَكَرَ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: مُرّ عَلَيَّ بَعْدَ كَذَا يَوْم وَسَتَجِدهَا جَاهِزَة، وَفِعْلًا مَرَّ عَلَيْهِ وَوَجَدَهَا جَاهِزَةً.كَلِمَةُ شُكْرٍوَلا يَسَعُنِي فِي مَقَامِي هَذَا إِلَّا أَنْ أَشْكُرَ لِفَضِيْلَةِ الشَّيْخِ المُحَدِّثِ عَبْدِ الله السَّعْدِ -حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى- عَلَى تَفَرُّغِهِ لِقِرَاءَةِ الكِتَاب، وَمِنْ ثَمَّ كِتَابَة مُقَدِّمَة لَهُ، فَجَزَاهُ اللهُ عَلَى مَا بَذَلَ وَكتَبَ خَيْرَ الجَزَاء. =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute