(٢) فَائِدَةٌ: وَفَاءً لِهَذَا الإِمَامِ الأَلْمُعِي الَّذِي أَوْقَفَ نَفْسَهُ وَحَيَاتَهُ فِي تَعَلُّمِ العِلْم وَنَشْرِهِ، وَالذِّبِّ عَنْ حِيَاظِ السُّنَّة وَأَهْلِهَا، وَمُقَارَعَةِ البِدْعَةِ وَحِزْبِهَا. وَفَاءً لِمَا سَطَّرَتْهُ لَنَا بَنَانُهْ، وَأَتْحَفَنَا بِهِ جَنَاُنهْ مِنْ عُلُوْمٍ غَزِيْرَةٍ، وَفُهُوْمٍ عَمِيْقَةٍ، قُمْتُ بِجَمْعِ شَوَارِدِ الفَوَائِدِ، وَطَرَائِفِ الفَرَائِدِ، الِّتِي حَفِظَتْهَا لَنَا كُتُبُ أَسْلَفَنَا عَنْ سِيْرَةِ هَذَا الإِمَام الهُمَام، وَقَدْ سَمَّيْتُ هَذِهِ المَعَارِفَ وَاللَّطَائِفَ الَّتِي اسْتَخْرَجْتُهَا مِنْ بُطُوْنِ الأَسْفَار، وَنَتَائِجِ الأَفْكَار: "إِرْشَادُ الأُمَّهْ إِلَى تَرْجَمَةِ ابنِ خُزَيْمَة إِمَام الأَئِمَّهْ" وَأَوْدَعْتُهَا فِي مُقَدِّمَةِ كِتَابِي: "المَسَالِكُ القَوِيْمَهْ بِتَرَاجِمِ رِجَالِ ابنِ خُزَيْمَهْ"، فَالله أَسْأَل أَنْ يَنْفَعَ بِهَا، كَاتِبَهَا وَقَارِئَهَا، وَجَمِيْعَ المُسْلِمِيْن؛ إِنَّهُ وَلِيّ ذَلِكَ وَالقَادِر عَلَيْه.(٣) "التَّقْيِيْد" لابن نُقْطَة (ص: ٣٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute