للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ أَبُوْ عَلِي الحَافِظ النَّيْسَابُوْرِي: "لَمْ أَرَ مِثْلَ ابنِ خُزَيْمَة" (١).

وَقَالَ مَرَّةً "كَانَ ابنُ خُزَيْمَة يَحْفَظُ الفِقْهِيَّات مِنْ حَدِيْثِهِ، كَمَا يَحْفَظُ القَارِئُ السُّوْرَة" (٢).

وَذَكَرَهُ ابن حِبَّان فِي طَبَقَةِ أَتْبَاعِ التَّابِعِيْن (٣) وَقَالَ: "كَانَ أَحَدَ أَئِمَّة الدُّنْيَا؛ عِلْمًا، وَفِقْهًا، وَحِفْظًا، وَجَمْعًا، وَاسْتِنْبَاطًا، حَتَّى تَكَلَّمَ فِي السُّنَن بِإِسْنَادٍ لَا نَعْلَمُ سَبَقَ إِلَيْهَا غَيْرُهُ مِنْ أَئِمَّتِنَا، مَعَ الإِتْقَانِ الوَافِرِ، وَالدِّيْن الشَّدِيْد، إِلَى أَنْ تُوُفِّي ".

وَقَالَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن صَالِح: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حِبَّان التَّمِيْمِيّ قَالَ: "مَا رَأَيْتُ عَلَى وَجَهِ الأَرْضِ مَنْ يُحْسِنُ صِنَاعَةَ السُّنَنِ، وَيَحْفَظُ أَلْفَاظَهَا الصِّحَاحَ، وَيَقُوْمُ بِزِيَادَةِ كُلِّ لَفْظَةٍ زَادَهَا فِي الخَبَرِ ثِقَةٌ، حَتَّى كَأَنَّ السُّنَن كَلَّها بَيْنَ عَيْنَيْهِ إِلّا مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة فَقَط (٤).

وَقَالَ أَبُوْ إِسْحَاق إِبْرَاهِيْم بن مُحَمَّد بن يَحْيَى المُزَكِّي: "حَدَّثَنَا إِمَامُ المُسْلِمِيْن أَبُوْ بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة " (٥).

وقَالَ أَبُوْ أَحْمَد حُسَيْنَك: قُلْتُ لابنِ خُزَيْمة: كَمْ يَحْفَظُ الشَّيْخ؟ فَضَرَبَنِي عَلَى


(١) قَالَ الذَّهَبِي فِي "النُّبَلاء": "يَقُوْلُ مِثْلَ هَذَا وَقَدْ رَأَى النَّسَائِي! ".
(٢) "تَارِيْخ الإِسْلام" (٧/ ٢٤٦).
(٣) قَال ابن حِبَّان: "أَدْخَلْنَاهُ فِي هَذِهِ الطَّبَقَةِ لِأَنَّ عَليَّ بن حُجْر سَمِعَ مِنْ مَعْرُوْفٍ الخَيَّاط أَبِي الخَطَّاب، وَمَعْرُوْفٌ مِنْ أَصْحَاب وَاثِلَة بن الْأَسْقَع، رَوَى عَنهُ أَحْرُفًا تُشْبِهُ أَحَادِيْثَ الثِّقَات، وَأَدْخَلْنَا مَعْرُوْفًا فِي التَّابِعين فِيمَا تَقَدَّمَ مِنْ هَذَا الكِتَاب".
(٤) أَخْرَجَهُ الحَاكِم فِي "تَارِيْخِهِ" (٧/ ٢٤٧)، وَأَبُوْ إِسْمَاعِيْل الهَرَوِي فِي "ذَم الكَلام" (٣/ ١٠٤).
(٥) "المُسْتَدْرَك" (برقم: ٧٥١٣، ٨٤٧١).

<<  <   >  >>