كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٣ - كتاب العلم - ١٠ - باب العلم قبل القول والعمل - ج: 1 - ص: 244

الْعَالِمُونَ﴾ (١)، ﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ (٢)، وَقَالَ ﴿هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (٣).

وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا، يُفَهِّمْهُ (٤) "، وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ (٥).

وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: لَوْ وَضَعْتُمُ الصَّمْصَامَةَ (٦) عَلَى هَذِهِ - وَأَشَارَ إِلَى قَفَاهُ - ثُمَّ ظَنَنْتُ أَنِّي أُنْفِذُ (٧) كَلِمَةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ (٨) ﷺ قَبْلَ أَنْ تُجِيزُوا عَلَيَّ (٩) لَأَنْفَذْتُهَا (١٠).

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ﴿كُونُوا رَبَّانِيِّينَ﴾ (١١): حُلَمَاءَ فُقَهَاءَ (١٢)، وَيُقَالُ: الرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ الْعِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ.

---

(١) [العنكبوت: ٤٣].
(٢) [الملك: ١٠].
(٣) [الزمر: ٩].
(٤) "يفقهه في الدين" وعليه صح، ورقم له لأبي ذر عن الحموي، والمستملي، وابن عساكر، والأصيلي. كذا رمز المستملي على "يفقهه" في نسختين من الفروع، وذكر في الفتح والقسطلاني أن رواية المستملي "يفهمه".
(٥) رقم له للأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت. ووجد في أصل اليونينية: "بالتعليم" وصوَّب الأول اليونيني.
(٦) الصمصامة: السيف القاطع، والجمع: صماصم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: صمصم).
(٧) عليها: "خف".
(٨) "رسول اللَّه" وعليه صح، ورقم له لأبي ذر، وابن عساكر، وأبي الوقت.
(٩) تجيزوا عليّ: تقتلوني وتنفذوا فيّ أمركم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جوز).
(١٠) بعده لأبي الوقت: "وقول النبي ﷺ: ليبلغ الشاهد الغائب".
(١١) [آل عمران: ٧٩].
(١٢) قوله: "حُلَمَاءَ فُقَهَاءَ" في (عط): "حُكَمَاءَ عُلَمَاءَ".