للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (١) يَقُولُ (٢): "بَيْنَمَا مُوسَى فِي مَلَأٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، جَاءَهُ (٣) رَجُلٌ فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ؟ قَالَ (٤) مُوسَى: لَا، فَأَوْحَى اللَّهُ (٥) إِلَى مُوسَى: بَلَى (٦)، عَبْدُنَا خَضِرٌ، فَسَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إِلَيْهِ، فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ الْحُوتَ آيَةً، وَقِيلَ لَهُ: إِذَا فَقَدْتَ الْحُوتَ فَارْجِعْ فَإِنَّكَ سَتَلْقَاهُ، وَكانَ (٧) يَتَّبِعُ أَثَرَ الْحُوتِ فِي الْبَحْرِ، فَقَالَ لِمُوسَى فَتَاهُ: ﴿أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا (أَنْسَانِيهِ) إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ﴾ (٨)، ﴿قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا (نَبْغِي) فَارْتَدَّا (٩) عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا﴾ (١٠)، فَوَجَدَا خَضِرًا، فكانَ مِنْ شَأْنِهِمَا الَّذِي قَصَّ اللَّهُ ﷿ فِي كِتَابِهِ".

١٧ - بَابُ (١١) قَوْلِ النَّبِيِّ : "اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ"

[٧٦] حدثنا أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ


(١) لابن عساكر، (عط): "النبي".
(٢) لأبي ذر وعليه صح، وأبي والوقت: "يَذْكُرُ شَأْنَهُ".
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "إذ جاءه".
(٤) للأصيلي: "فقال".
(٥) بعده للأصيلي: "﷿".
(٦) عند (صع)، والكشميهني، وأبي والوقت، وأبي ذر، (عط): "بَلْ".
(٧) للأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت: "فكان".
(٨) [الكهف: ٦٣].
(٩) فارتدا: رجعا يقصّان الأثر الذي جاءا فيه. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن) (ص ٢٢٠).
(١٠) [الكهف: ٦٤]. وقصصًا: الْقَصُّ: تتبّع الأثر. (انظر: المفردات في غريب القرآن) (ص ٦٧١).
* [٧٥] [التحفة: خ م ت س ٣٩]
(١١) عليه صح.

<<  <  ج: ص:  >  >>