للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالْمَعْرُوفُ - قَالَ سُلَيْمَانُ: قَدْ كَانَ يقولُ: الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ - وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ"، قَالَ: لَيسَ هَذِهِ أُرِيدُ، وَلكِنِّي أُرِيدُ التِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ، قَالَ: قُلْتُ: لَيسَ عَلَيْكَ بِهَا (١) يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بَأْسٌ، بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا بَابٌ مُغْلَقٌ، قَالَ: فَيُكْسَرُ الْبَابُ أَوْ (٢) يُفْتَحُ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا، بَلْ يُكْسَرُ، قَالَ: فَإِنَّهُ إِذَا كُسِرَ لَمْ يُغْلَقْ أَبَدًا، قَالَ: قُلْتُ: أَجَلْ، فَهِبْنَا (٣) أَنْ نَسْأَلَهُ مَنِ الْبَابُ؟ فَقُلْنَا لِمَسْرُوقٍ: سَلْهُ، قَالَ: فَسَأَلَهُ، فَقَال: عُمَرُ ، قَالَ: قُلْنَا: فَعَلِمَ عُمَرُ مَنْ تَعْنِي؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً، وَذَلِكَ أَنِّي حَدَّثتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ.

٢٣ - بَابُ مَنْ تَصَدَّقَ فِي الشِّركِ ثُمَّ أَسْلَمَ

[١٤٤٧] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ أَشْيَاءَ كُنْتُ أَتَحَنَّثُ (٤) بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ صَدَقَةٍ أَوْ عَتَاقَةٍ وَصِلَةِ (٥) رَحِمٍ؛ فَهَلْ فِيهَا مِنْ أَجْرٍ؟ فَقَال النَّبِيُّ : "أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ".


(١) لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت: "مِنْهَا".
(٢) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أَمْ".
(٣) "قال فهبنا" كذا في نسخة القسطلاني.
* [١٤٤٦] [التحفة: خ م ت س ق ٣٣٣٧]
(٤) أتحنث: أتقرب بها إلى اللَّه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حنث).
(٥) في نسخة الفتح: "أو صلة"، وهو كذلك في أصول ا هـ من هامش الأصل.
* [١٤٤٧] [التحفة: خ م ٣٤٣٢]

<<  <  ج: ص:  >  >>