كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٧٣ - كتاب الطب - ٢٧ - باب حرق الحصير ليسد به الدم - ج: 7 - ص: 372

كُتُبِ أَبِي قِلَابَةَ مِنْهُ مَا حَدَّثَ بِهِ، وَمِنْهُ مَا قُرِئَ عَلَيْهِ، وَكَانَ (١) هَذَا فِي الْكِتَابِ (٢) عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ وَأَنَسَ بْنَ النَّضْرِ كَوَيَاهُ، وَكَوَاهُ أَبُو طَلْحَةَ بِيَدِهِ.

وَقَالَ عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِأَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أَنْ يَرْقُوا مِنَ الْحُمَةِ وَالْأُذُنِ (٣).

قَالَ أَنَسٌ: كُوِيتُ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَيٌّ، وَشَهِدَنِي أَبُو طَلْحَةَ وَأَنَسُ بْنُ النَّضْرِ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو طَلْحَةَ كَوَانِي.

٢٧ - بَابُ حَرْقِ الْحَصِيرِ لِيُسَدَّ بِهِ الدَّمُ

• [٥٧٢٢] حدثني (٤) سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: لَمَّا كُسِرَتْ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ (٥) ﷺ الْبَيْضَةُ (٦) وَأُدْمِيَ وَجْهُهُ وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ (٧)، وَكَانَ عَلِيٌّ يَخْتَلِفُ بِالْمَاءِ فِي الْمِجَنِّ (٨)، وَجَاءَتْ فَاطِمَةُ تَغْسِلُ عَنْ وَجْهِهِ الدَّمَ، فَلَمَّا

---

(١) لأبي ذر وعليه صح: "فَكَانَ".
(٢) للكشميهني: "وكان قَرَأَ الكِتَابَ" قال في "الفتح": وهذه الرواية تصحيف. اهـ. قسطلاني.
(٣) الأذن: وجع الأذن. (انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار) (١/ ٢٥).
* [٥٧١٩ - ٥٧٢٠ - ٥٧٢١] [التحفة: خ ٩٥٨ - خت ٩٥٩]
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "حدّثنا".
(٥) قوله: "رسولِ اللَّهِ": لأبي ذر وعليه صح: "النَّبِيِّ".
(٦) البيضة: الخُوذَة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: بيض).
(٧) رباعيته: السن التي بعد الثنية وهي أربع محيطات بالثنايا؛ اثنان من فوق، واثنان من أسفل. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٢٨٠).
(٨) المجن: الترس، سُمي بذلك؛ لأنه يواري حامله. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: جنن).