للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ؛ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ: وَاللَّهِ لَا أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا (١) أَبَدًا بَعْدَ مَا قَالَ لِعَائِشَةَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَلَا يَأْتَلِ (٢) أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ (٣)﴾ إِلَى قَوْلهِ: ﴿غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (٤)، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَى وَاللَّهِ، إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي، فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ الَّذِي كَانَ يُجْرِي عَلَيْهِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَسْأَلُ (٥) زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ عَنْ أَمْرِي، فَقَالَ: "يَا زَيْنَبُ، مَا عَلِمْتِ؟ مَا رَأَيْتِ؟ " فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي، وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا إِلَّا خَيْرًا، قَالَتْ: وَهِيَ التِي كَانَتْ تُسَامِينِي (٦)، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالْوَرَعِ.

قَالَ: وَحَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ مِثْلَهُ.

قَالَ: وَحَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرحْمَنِ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ مِثْلَهُ.

١٦ - بَابٌ إِذَا زَكَّى رَجُلٌ رَجُلًا كَفَاهُ

وَقَالَ أَبُو جَمِيلَةَ: وَجَدْتُ مَنْبُوذًا، فَلَمَّا رَآنِي عُمَرُ قَالَ: عَسَى الْغُوَيْرُ


(١) لأبي ذر عن الكشميهني: "بِشَيْءٍ".
(٢) يأتل: يحلف، من الأليَّة وهي اليمين، أو يقصر؛ من قولك: ما ألوت جهدًا، أي: ما قصَّرت. (انظر: التبيان في تفسير غريب القرآن) (ص ٢٤٤).
(٣) زاد لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت: " ﴿أَنْ يُؤْتُوا﴾ ".
(٤) [النور: ٢٢].
(٥) لأبي ذر وعليه صح، وأبي الوقت: "سَأَلَ".
(٦) تساميني: تطاولني في الحظوة عنده. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: سما).
* [٢٦٧٨] [التحفة: خ م س ١٦١٢٦ - خ م ١٦٥٧٦ - خ م س ١٧٤٠٩ - خ م س ١٦٣١١ - خ ١٧١٤٣ - خ ٥٢٧٨]

<<  <  ج: ص:  >  >>