للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨ - بَابُ شِرْبِ (١) الْأَعْلَى إِلَى الْكَعْبَيْنِ

[٢٣٧٣] حدثنا (٢) مُحَمَّدٌ (٣)، أَخْبَرَنَا مَخْلَدٌ (٤)، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ فِي شِرَاجٍ مِنَ الْحَرَّةِ يَسْقِي بِهَا (٥) النَّخْلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "اسْقِ يَا زُبَيْرُ"، فَأَمَرَهُ بِالْمَعْرُوفِ، "ثُمَّ أَرْسِلْ (٦) إِلَى جَارِكَ"، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: آنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ: "اسْقِ ثُمَّ احْبِسْ حَتَّى يَرجِعَ الْمَاءُ إِلَى الْجَدْرِ"، وَاسْتَوْعَى (٧) لَهُ حَقَّهُ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ أُنْزِلَتْ فِي ذَلِكَ: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ (٨). قَالَ (٩) لِي ابْنُ شِهَابٍ: فَقَدَّرَتِ الْأَنْصَارُ وَالنَّاسُ قَوْلَ النَّبِيِّ : "اسْقِ ثُمَّ احْبِسْ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجَدْرِ" (١٠)، وَكَانَ ذَلِكَ إِلَى الْكَعْبَيْنِ.


(١) كذا بكسر أوله ورقم عليه بعلامة أبي ذر وعليه صح صح.
(٢) لأبي ذر وعليه صح: "حدَّثني".
(٣) لبعضهم: "محمد هو ابنُ سَلَامٍ" بغير رقم.
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "مَخْلَدُ بنُ يَزِيدَ الحَرَّانِيُّ".
(٥) قوله: "يَسْقِي بِهَا" لأبي ذر وعليه صح: "لِيَسْقِيَ بِهِ".
(٦) لأبي ذر عن الحموي والكشميهني: "أَرْسِلْهُ".
(٧) في نسخة: "اسْتَوْفَى".
(٨) [النساء: ٦٥]. وقوله: ﴿فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ ليس عند أبي ذر.
(٩) لأبي ذر وعليه صح: "فَقَالَ".
(١٠) زاد بعده لأبي ذر عن المستملي: "الْجَدْرُ هُو الأَصْلُ".
* [٢٣٧٣] [التحفة: خ ٣٦٣٤]

<<  <  ج: ص:  >  >>