كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٨٥ - كتاب الديات - ٢٢ - باب من اطلع في بيت قوم ففقئوا عينه؛ فلا دية له - ج: 9 - ص: 30

بِنَخْلَةَ أَخَذَتْهُمُ السَّمَاءُ فَدَخَلُوا فِي غَارٍ فِي الْجَبَلِ، فَانْهَجَمَ (١) الْغَارُ عَلَى الْخَمْسِينَ الَّذِينَ أَقْسَمُوا فَمَاتُوا جَمِيعًا وَأَفْلَتَ (٢) الْقَرِينَانِ، وَاتَّبَعَهُمَا حَجَرٌ فَكَسَرَ رِجْلَ أَخِي الْمَقْتُولِ فَعَاشَ حَوْلًا (٣) ثُمَّ مَاتَ. قُلْتُ: وَقَدْ كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ أَقَادَ رَجُلًا بِالْقَسَامَةِ ثُمَّ نَدِمَ بَعْدَمَا صَنَعَ، فَأَمَرَ بِالْخَمْسِينَ الَّذِينَ أَقْسَمُوا فَمُحُوا مِنَ الدِّيوَانِ (٤)، وَسَيَّرَهُمْ إِلَى الشَّامِ.

٢٢ - بَابٌ مَنِ اطَّلَعَ فِي بَيْتِ قَوْمٍ فَفَقَئُوا عَيْنَهُ؛ فَلَا دِيَةَ لَهُ

• [٦٩٠٨] حدثنا أَبُو الْيَمَانِ (٥)، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ ﵁، أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ فِي بَعْضِ (٦) حُجَرِ النَّبِيِّ ﷺ فَقَامَ إِلَيْهِ بِمِشْقَصٍ أَوْ (٧) بِمَشَاقِصَ، وَجَعَلَ يَخْتِلُهُ (٨) لِيَطْعُنَهُ.

---

(١) رقم عليه للأصيلي، وله أيضًا: "فانْهَدَمَ".
فانهجم: سقط وانهار. انظر: (مشارق الأنوار) (٢/ ٢٦٥).
(٢) كذا ضبط "أفلت" في اليونينية بفتح الهمزة مبنيًّا للفاعل أي: تخلص، والذي ذكره في "الفتح" والقسطلاني أنه بضم الهمزة. اهـ. من هامش الأصل.
(٣) حولا: سنة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حول).
(٤) الديوان: هو الدفتر الذي يكتب فيه أسماء الجيش وأهل العطاء. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: دون).
* [٦٩٠٧] [التحفة: خ م د س ٩٤٥]
(٥) لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر وعليه صح، وأبي الوقت وعليه صح: "أبو النُّعْمانِ".
(٦) رقم عليه لأبي ذر عن الكشميهني. ولأبي ذر، وعليه صح: "من حُجَرٍ في بعض".
(٧) "أو مَشاقِصَ": عليه صح ورقم عليه لأبي ذر.
(٨) يختله: يختل الرجل: يداوره، ويطلبه من حيث لا يشعر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ختل).
* [٦٩٠٨] [التحفة: خ م د ١٠٧٨]