للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَنْصِتْ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ تَقْرَأَهُ، قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ، فَإِذَا انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ كَمَا (١) أَقْرَأَهُ (٢).

٤٤ - باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (١٣) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ (٣)

﴿يَتَخَافَتُونَ﴾ (٤): يَتَسَارُّونَ.

[٧٥٢١] حدثني (٥) عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ، عَنْ هُشَيْمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾، قَالَ: نَزَلَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ مُخْتَفٍ (٥) بِمَكَّةَ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ، فَإِذَا سَمِعَهُ الْمُشْرِكُونَ سَبُّوا الْقُرْآنَ وَمَنْ أَنْزَلَهُ وَمَنْ جَاءَ بِهِ، فَقَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ : ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ﴾، أَيْ: بِقِرَاءَتِكَ، فَيَسْمَعَ (٦) الْمُشْرِكُونَ فَيَسُبُّوا الْقُرْآنَ، ﴿وَلَا تُخَافِتْ بِهَا﴾: عَنْ أَصْحَابِكَ فَلَا تُسْمِعُهُمْ، ﴿وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا﴾ (٧).


(١) "أَقْرَأَهُ": كذا في النسخ المعتمدة بيدنا. ورسمت في نسخة عبد اللَّه بن سالم بوجهين "قَرَأهُ" و"أَقْرَأَهُ" مصححًا عليها. اهـ. مصححه.
(٢) لأبي ذر وعليه صح: "جِبْرِيلُ".
* [٧٥٢٠] [التحفة: خ م ت س ٥٦٣٧]
(٣) [الملك: ١٣، ١٤].
(٤) [طه: ١٠٣].
(٥) عليه صح.
(٦) "فَيَسْمَعَ": كذا هو في بعض النسخ. وفي بعضها: "فيتَسَمَّع"، وهو الذي في فرع اليونينية، ورُسِمت في اليونينية: "فيسمع"، و"فتسمع" بالتحتية والفوقية. اهـ. مصححه.
(٧) [الإسراء: ١١٠].
* [٧٥٢١] [التحفة: خ م ت س ٥٤٥١]

<<  <  ج: ص:  >  >>