كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٤٦ - باب الشركة في الطعام والنهد والعروض - ٣ - باب القران في التمر بين الشركاء حتى يستأذن أصحابه - ج: 3 - ص: 409

فَنَدَّ (١) مِنْهَا بَعِيرٌ، فَطَلَبُوهُ فَأَعْيَاهُمْ، وَكَانَ فِي الْقَوْمِ خَيْلٌ يَسِيرَةٌ، فَأَهْوَى رَجُلٌ مِنْهُمْ بِسَهْمٍ، فَحَبَسَهُ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ لِهَذِهِ الْبَهَائِمِ أَوَابِدَ (٢) كَأَوَابِدِ الْوَحْشِ، فَمَا غَلَبَكُمْ مِنْهَا فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا"، فَقَالَ جَدِّي: إِنَّا نَرجُو أَوْ نَخَافُ الْعَدُوَّ غَدًا وَلَيْسَتْ (٣) مُدًى (٤)، أَفَنَذْبَحُ بِالْقَصَبِ (٥)؟ قَالَ: "مَا أَنْهَرَ (٦) الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَكُلُوهُ، لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ، وَسَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ ذَلِكَ؛ أَمَّا السِّنُّ فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدَى الْحَبَشَةِ".

٣ - بَابُ الْقِرَانِ فِي التَّمْرِ بَيْنَ الشُّرَكَاءِ حَتَّى يَسْتَأْذِنَ أَصْحَابَهُ

• [٢٥٠٢] حدثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ﵄ يَقُولُ: نَهَى النَّبِيُّ ﷺ أَن يَقرُنَ (٧) الرَّجُلُ بَيْنَ التَّمْرَتَيْنِ جَمِيعًا، حَتَّى يَسْتَأْذِنَ أَصْحَابَهُ.

---

(١) فند: شرد وذهب على وجهه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: ندد).
(٢) أوابد: جمع آبدة، وهي التي قد تأبدت، أي: توحشت ونفرت من الإنس. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أبد).
(٣) لأبي ذر عن الكشميهني والأصيلي: "وَلَيْسَتْ مَعَنَا" وبعده صح. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "وَلَيْسَتْ لَنَا".
(٤) مدى: جمع مُدْية، وهي السكين والشفرة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مدا).
(٥) القصب: كل عظم عريض. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قصب).
(٦) أنهر: الإنهار: الإسالة والصب بكثرة شبه خروج الدم من موضع الذبحِ بجري الماء في النهر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نهر).
* [٢٥٠١] [التحفة: ع ٣٥٦١]
(٧) عليه صح.
* [٢٥٠٢] [التحفة: ع ٦٦٦٧]