للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَلَالًا (١)، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فَأَهِلُّوا بِالْحَجِّ، وَاجْعَلُوا الَّتِي قَدِمْتُمْ بِهَا مُتْعَةً فَقَالُوا: كَيْفَ نَجْعَلُهَا مُتْعَةً وَقَدْ سَمَّيْنَا الْحَجَّ؟! فَقَال: "افْعَلُوا مَا أَمَرْتُكُمْ، فَلَوْلَا أَنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ لَفَعَلْتُ مِثْلَ الَّذِي أَمَرْتُكُمْ، وَلَكِنْ لَا يَحِلُّ مِنِّي حَرَامٌ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ". فَفَعَلُوا (٢).

[١٥٨٢] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَعْوَرُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: اخْتَلَفَ عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ وَهُمَا بِعُسْفَانَ فِي الْمُتْعَةِ، فَقَال عَلِيٌّ: مَا تُرِيدُ إِلَّا (٣) أَنْ تَنْهَى عَنْ أَمْرٍ فَعَلَهُ النَّبِيُّ ! فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَلِيٌّ أَهَلَّ بِهِمَا جَمِيعًا.

٣٥ - بَابُ مَنْ لَبَّى بِالْحَجِّ وَسَمَّاهُ

[١٥٨٣] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : قَدِمْنَا (٤) مَعَ رَسُولِ اللَّهِ وَنَحْنُ نَقُولُ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ (٥) بِالْحَجِّ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ فجَعَلْنَاهَا عُمْرَةً.


(١) حلالا: غير محرم ولا متلبس بأسباب الحج. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حلل).
(٢) بعده لأبي ذر وعليه صح، والمستملي والكشميهني: "قال أبو عبد اللَّه: أبو شهاب ليس له مُسْنَدٌ إِلَّا هذا".
* [١٥٨١] [التحفة: خ م ٢٤٩٠]
(٣) لأبي ذر عن الحموي والمستملي وعليه صح: "إلى".
* [١٥٨٢] [التحفة: خ م س ١٠١١٤]
(٤) في بعض الأصول الصحيحة: "قال قدمنا". ا هـ. من هامش الأصل.
(٥) قوله: "اللهم لبيك" ليس عند أبي ذر، وأبي الوقت.

<<  <  ج: ص:  >  >>