كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٢٧ - كتاب الحج - ١٨ - باب الطيب عند الإحرام، وما يلبس إذا أراد أن يحرم ويترجل ويدهن؟ - ج: 2 - ص: 385

١٨ - بَابُ الطِّيبِ عِنْدَ الْإِحْرَامِ، وَمَا يَلْبَسُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ وَيَتَرَجَّلَ وَيَدَّهِنَ (١)؟

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ﵄: يَشَمُّ الْمُحْرِمُ الرَّيْحَانَ، وَيَنْظُرُ فِي الْمِرْآةِ، وَيَتَدَاوَى بِمَا يَأْكُلُ (٢) الزَّيْتَِ (٣) وَالسَّمْنَِ (٤).

وَقَالَ عَطَاءٌ: يَتَخَتَّمُ، وَيَلْبَسُ الْهِمْيَانَ (٥).

وَطَافَ ابْنُ عُمَرَ ﵄ وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَقَدْ حَزَمَ عَلَى بَطْنِهِ بِثَوْبٍ.

وَلَمْ تَرَ عَائِشَةُ ﵂ بِالتُّبَّانِ (٦) بَأْسًا لِلَّذِينَ يَرْحَلُونَ (٧) هَوْدَجَهَا (٨).

---

(١) على آخره صح.
(٢) قوله: "بما يأكل" لابن عساكر: "ويأكل".
(٣) كذا ضبطه بفتح التاء المثناة الفوقية، وكسرها، وعليه صح، ورقم عليه معًا، ورقم أسفل الكسرة التي تحت التاء لأبي ذر.
(٤) كذا ضبطه بفتح النون، وكسرها، وعليه صح، ورقم عليه معًا، ورقم أسفل الكسرة التي تحت النون لأبي ذر. كذا ضبط بالنصب والجر في "الزيت والسمن"، وجعل على الجر علامة أبي ذر. كتبه مصححه.
(٥) الهميان: المنطقة والتكة؛ أي: تكة السراويل. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: هيمن).
(٦) التبان: سراويل صغير يستر العورة المغلظة فقط. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: تبن).
(٧) "يَرْحَلُونَ" كذا ضبط في بعض النسخ المعتمدة، وفي بعضها: "يُرَحِّلُون"، وبالأول ضبطه ابن حجر، وقال: قال الجوهري: رحلت البعير، أرحله، رحلًا، إذا شددت على ظهره الرحل، وسيأتي في التفسير استشهاد البخاري بقول الشاعر:
إذا ما قمت أرحلها بليل … ......................
وعلى هذا فوهم من ضبطه هنا بتشديد الحاء المهملة وكسرها. ا هـ.
يرحلون هودجها: يشدون عليه الرحل. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٢٨٥).
(٨) قوله: "للذين يرحَلُون هودجها" ليس عند ابن عساكر.