للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طَلْعَةٍ (١) ذَكَرٍ فِي مُشْطٍ وَمُشَاقَةٍ (٢) تَحْتَ رَعُوفَةٍ (٣) فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ فَجَاءَ النَّبِيُّ فقَالَ: "هَذِهِ الْبِئْرُ الَّتِي أُرِيتُهَا، كَأَنَّ رُءُوسَ نَخْلِهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ، وَكَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ (٤) الْحِنَّاءِ"، فَأَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ ، فَأُخْرِجَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَهَلَّا تَعْنِي (٥): تَنَشَّرْتَ (٦)؟ فَقَالَ النَّبِيُّ : "أَمَّا اللَّهُ فَقَدْ شَفَانِي، وَأَمَّا أَنَا فَأَكْرَهُ أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا"، قَالَتْ: وَلَبِيدُ بْنُ أَعْصَمَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ، حَلِيفٌ لِيَهُودَ (٧).

٥٧ - بَابُ مَا يُنْهَى عَنِ (٨) التَّحَاسُدِ وَالتَّدَابُرِ

وَقَوْلِهِ (٩) تَعَالَى: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ (١٠).


(١) طلعة: هي ما يبدو من ثمر النخل في أول ظهوره. (انظر: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية) (٢/ ٤٣٤).
(٢) ومشاقة: هي المشاطة، وهي الشعر الذي يسقط من الرأس واللحية عند التسريح. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: مشق).
(٣) الرعوفة: حجر يكون في قعر البئر يقعد عليه المائح ليملأ دلو الماتح، قاله الحافظ أبو ذر. اهـ من اليونينية.
(٤) نقاعة: هي الماء الذي يُنْقَع فيه. (انظر: لسان العرب، مادة: نقع).
(٥) كذا لأبي ذر، وعليه صح.
(٦) تنشرت: النُّشْرة: ضَرْب من الرُّقية والعِلاج، يُعالَج به مَن كان يُظَن أن به مَسًّا من الجِن، سميت نُشْرة لأنه يُنْشَر بها عنه ما خامَره من الداء، أي يُكْشَف ويُزال. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نشر).
(٧) لأبي ذر عن الكشميهني: "لِلْيَهُودِ".
* [٦٠٦٨] [التحفة: خ ١٦٩٢٨]
(٨) لأبي ذر عن الكشميهني: "من".
(٩) لأبي ذر وعليه صح: "وقول اللَّهِ".
(١٠) [الفلق: ٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>