كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٨ - كتاب الصلاة - ٤٢ - باب القسمة وتعليق القنو في المسجد - ج: 1 - ص: 474

٤٢ - بَابُ (١) الْقِسْمَةِ وَتَعْلِيقِ الْقِنْوِ فِي الْمَسْجِدِ (٢)

• [٤٢٥] وَقال إِبْرَاهِيمُ (٣)، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ (٤) ﵁ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِمَالٍ مِنَ الْبَحْرَيْنِ، فَقَالَ: "انْثُرُوهُ فِي الْمَسْجِدِ"، وَكَانَ أَكْثَرَ مَالٍ أُتِيَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ جَاءَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فَمَا كَانَ يَرَى أَحَدًا إِلَّا أَعْطَاهُ، إِذْ جَاءَهُ الْعَبَّاسُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَعْطِنِي؛ فَإِنِّي فَادَيْتُ نَفْسِي وَفَادَيْتُ عَقِيلًا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "خُذْ"، فَحَثَا (٥) فِي ثَوْبِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ يُقِلُّهُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اؤْمُرْ (٦) بَعْضَهُمْ يَرْفَعْهُ (٧) إِلَيَّ، قَالَ: "لَا"، قَالَ: فَارْفَعْهُ أَنْتَ عَلَيَّ، قَالَ: "لَا"، فَنَثَرَ مِنْهُ، ثُمَّ ذَهَبَ يُقِلُّهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اؤْمُرْ (٨) بَعْضَهُمْ يَرْفَعْهُ عَلَيَّ، قَالَ: "لَا"، قَالَ (٩): فَارْفَعْهُ أَنْتَ عَلَيَّ، قَالَ: "لَا"، فَنَثَرَ مِنْهُ، ثُمَّ احْتَمَلَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى كَاهِلِهِ (١٠) ثُمَّ انْطَلَقَ، فَمَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ

---

(١) ليس عند الأصيلي.
(٢) زاد لأبي ذر، وابن عساكر، وأبي الوقت: "قال أبو عبد اللَّه: القِنْوُ: العِذْقُ، والاثنان قِنَوانِ، والجماعة أيضًا قِنوانٌ، مثل صنو وصنوان".
(٣) لأبي ذر، والأصيلي، وأبي الوقت، وعليه صح: "يعني ابن طهمان"، وليس عند الأصيلي لفظ: "يعني".
(٤) بعده للأصيلي: "ابنِ مالك".
(٥) فحثا: الحثي: الغرف باليدين. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حثا).
(٦) عليه صح. وعند (عظ)، والأصيلي: "مُرْ".
(٧) كذا بالضبطين في اليونينية. ولأبي ذر في نسخة: "برفعه" من الفرع.
(٨) عند (عظ)، والأصيلي: "مُرْ"، أصل السماع.
(٩) عليه صح، ورقم عليه لـ (عط)، وأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت.
(١٠) كاهله: الكاهل من الإنسان ما بين كتفيه، وقيل: موصل العنق في الصلب، وهو الكتد. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٣٤٨).