كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

١٤ - باب في العيدين والتجمل فيه - ١٨ - باب موعظة الإمام النساء يوم العيد - ج: 2 - ص: 63

مَعَ النَّبِيِّ ﷺ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَوْلَا مَكَانِي مِنَ الصِّغَرِ مَا شَهِدْتُهُ، حَتَّى أَتَى الْعَلَمَ (١) الَّذِي عِنْدَ دَارِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ - وَمَعَهُ بِلَالٌ - فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ وَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ، فَرَأَيْتُهُنَّ يَهْوِينَ (٢) بِأَيْدِيهِنَّ يَقْذِفْنَهُ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ، ثُمَّ انْطَلَقَ هُوَ وَبِلَالٌ إِلَى بَيْتِهِ.

١٨ - بَابُ مَوْعِظَةِ الْإِمَامِ النِّسَاءَ يَوْمَ الْعِيدِ

• [٩٨٨] حَدَّثَنِي (٣) إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ (٤)، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا (٥) ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قامَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ الْفِطْرِ فَصَلَّى، فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ ثُمَّ خَطَبَ، فَلَمَّا فَرَغَ نَزَلَ فَأَتَى النِّسَاءَ فَذَكَّرَهُنَّ، وَهُوَ يَتَوَكَّأُ عَلَى يَدِ بِلَالٍ، وَبِلَالٌ بَاسِطٌ ثَوْبَهُ يُلْقِي فِيهِ النِّسَاءُ الصَّدَقَةَ (٦).

قُلْتُ لِعَطَاءٍ: زَكَاةَ (٧) يَوْمِ الْفِطْرِ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ صَدَقَةً يَتَصَدَّقْنَ حِينَئِذٍ،

---

(١) قوله: "حَتَّى أَتَى الْعَلَمَ" هكذا في جميع النسخ الصحيحة. وفي النسخ المطبوعة: "خرج حتى أتى". وليست لفظة "خرج" من المتن، بل هي من شرح القسطلاني، ذكرها حيث إنها مقدرة في المتن وقد نص العيني على أنها مقدرة.
(٢) "يَهْوِينَ" هو هكذا بهذا الضبط في اليونينية، وفي غيرها: "يُهْوِينَ" كذا في القسطلاني.
* [٩٨٧] [التحفة: خ د س ٥٨١٦]
(٣) للأصيلي، وابن عساكر: "حدثنا".
(٤) سقط "ابنُ إبراهيم بن نصر" عند الأصيلي.
(٥) رقم عليه لأبي الوقت. وعند أبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت: "أخبرنا".
(٦) للأصيلي: "صَدَقَةً".
(٧) عليه صح. وضبطه عند أبي ذر: "زكاةُ".