كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٦١ - باب غزوة العشيرة أو العسيرة - ٨٤ - باب مرض النبي ﷺ ووفاته - ج: 5 - ص: 464

٨٤ - بَابُ مَرَضِ النَّبِيِّ ﷺ وَوَفَاتِهِ

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ (١).

• [٤٤١٠] وَقال (٢) يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ ﵂: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: "يَا عَائِشَةُ، مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ، فَهَذَا أَوَانُ (٣) وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي (٤) مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ".

• [٤٤١١] حدثنا (٥) يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (٦) بْنِ عَبَّاسٍ ﵄، عَنْ أُمِّ الفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (٧)، ثُمَّ مَا صَلَّى لَنَا بَعْدَهَا حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ.

---

(١) [الزمر: ٣٠، ٣١]. وقوله: " ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ " على أوله صح، وليس عند أبي ذر.
(٢) لأبي ذر وعليه صح: "فقال"، وقول يونس هذا مؤخر عند أبي ذر عن حديث محمد بن عرعرة الآتي.
(٣) كذا في اليونينية بالضم مصحح عليه، وقال في "الفتح": "أوان، بالفتح على الظرفية"، ونسب الضم في القسطلاني للفرع، ووجه الفتح بأنه للبناء.
(٤) أبهري: عِرْق في الظهر، وقيل: هو عِرْق مُسْتَبْطِنُ القلب، فإذا انقطع لم تبق معه حياة. وقيل: عِرْق منشؤه من الرأس، ويمتد إلى القدم، وله شرايينُ تَتَّصِلُ بأكثر الأطراف والبدن. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أبهر).
* [٤٤١٠] [التحفة: خت ١٦٧٢٤]
(٥) رقم على هذا الحديث بعلامة مقدم عند أبي ذر عقب الآية السابقة.
(٦) قوله: "عَبْدِ اللَّهِ" عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(٧) عرفا: متتابعة. (انظر: غريب القرآن) لابن قتيبة (١/ ٥٠٥).
* [٤٤١١] [التحفة: ع ١٨٠٥٢]