للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤ - بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ : "الْعَبِيدُ إِخْوَانُكُمْ؛ فأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ"

وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ (١) وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ (٢) ﴿ذِي (٣) القُرْبَى﴾: الْقَرِيبُ، وَالْجُنُبُ: الْغَرِيبُ، الْجَارُ الْجُنُبُ يَعْنِي: الصَّاحِبَ فِي السَّفَرِ (٤).

[٢٥٦٠] حدثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الْأَحْدَبُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَعْرُورَ (٥) بْنَ سُويْدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا ذرٍّ الْغِفَارِيَّ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ (٦)، وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ، فَسَأَلْنَاهُ (٧) عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا، فَشَكَانِي إِلَى النَّبِيِّ ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ : "أَعَيَّرتَهُ بِأُمِّهِ؟! " ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ إِخْوَانَكُمْ خَوَلُكُمْ (٨)، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ؛ فَمَنْ كانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ (٩) فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا


(١) عند أبي ذر وعليه صح: "إلى قوله: مُخْتَالًا فَخُورًا" بدلًا من تتمة الآية.
(٢) [النساء: ٣٦]. وزاد لأبي ذر وعليه صح: "قَالَ أبُو عَبْدِ اللَّهِ".
(٣) رقم عليه بعلامة السقوط فقط دون ترميز، وعلامة السقوط في اليونينية هنا أيضًا.
(٤) من قوله: "الْجَارُ الْجُنُبُ" إلى هنا ليس عند أبي ذر.
(٥) الألف واللام ليس عند أبي ذر. وعنده وعليه صح: "مَعْرُورَ".
(٦) حلة: الحلة واحدة الحلل، وهي برود اليمن، ولا تسمى حلة إلا أن تكون من ثوبين من جنس واحد. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حلل).
(٧) على آخره صح، وهاء الضمير ليس عند أبي ذر.
(٨) خولكم: الخَوَل: حشم الرجل وأتباعه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: خول).
(٩) لأبي ذر وعليه صح: "يَدَيْهِ" بالتثنية.

<<  <  ج: ص:  >  >>