كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٥٠ - كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها - ٤ - باب قبول هدية الصيد وقبل النبي ﷺ من أبي قتادة عضد الصيد - ج: 3 - ص: 457

يَمِينِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ عُمَرُ: هَذَا أَبُو بَكْرٍ، فَأَعْطَى الْأَعْرَابِيَّ (١)، ثُمَّ قَالَ: "الْأَيْمَنُونَ الْأَيْمَنُونَ (٢)، أَلَا فَيَمِّنُوا" قَالَ أَنَسٌ: فَهْيَ سُنَّةٌ، فَهْيَ سُنَّةٌ (٣)؛ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (٤).

٤ - بَابُ قَبُولِ هَدِيَّةِ الصَّيْدِ وَقَبِلَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْ أَبِي قَتَادَةَ عَضُدَ الصَّيْدِ

• [٢٥٨٨] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: أَنْفَجْنَا (٥) أَرْنَبًا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَسَعَى الْقَوْمُ، فَلَغَبُوا (٦)، فَأَدْرَكْتُهَا فَأَخَذْتُهَا، فَأَتَيْتُ بِهَا أَبَا طَلْحَةَ فَذَبَحَهَا، وَبَعَثَ بِهَا (٧) إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؛ بِوَرِكِهَا أَوْ فَخِذَيْهَا - قَالَ: فَخِذَيْهَا لَا شَكَّ فِيهِ - فَقَبِلَهُ، قُلْتُ: وَأَكَلَ مِنْهُ؟ قَالَ: وَأَكَلَ مِنْهُ. ثُمَّ قَالَ بَعْدُ: قَبِلَهُ (٨).

---

(١) زاد لأبي ذر وعليه صح: "فَضْلَهُ".
(٢) عليه صح.
(٣) زاد لأبوي ذر والوقت وعلى الأول صح: "فَهْيَ سُنَّةٌ".
(٤) قوله: "ثَلَاثَ مَرَّاتٍ" ليس عند أبي ذر.
* [٢٥٨٧] [التحفة: خ م ٩٧٢]
(٥) أنفجنا: من الإنفاج، وهو التهييج والإثارة، أي: أَثَرْنَاهُ من موضعه. (انظر: عمدة القاري) (٢١/ ١٣٦).
(٦) عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "فَلَغِبُوا". وللكشميهني: "فَتَعِبُوا".
فلغبوا: اللَّغَب: التعب والإعياء. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: لغب)
(٧) ليس عند أبي ذر.
(٨) زاد لأبي ذر وعليه صح: "باب قبول الهدية".
* [٢٥٨٨] [التحفة: ع ١٦٢٩]