كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٥٨ - كتاب بدء الخلق - ٥٤ - باب قول الله تعالى: ﴿وآتينا داوود زبورا﴾ - ج: 4 - ص: 423

٥٤ - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾ (١)

الزُّبُرُ (٢): الْكُتُبُ، وَاحِدُهَا زَبُورٌ، زَبَرْتُ: كَتَبْتُ.

﴿وَلَقَدْ (٣) آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ (٤) أَوِّبِي مَعَهُ﴾ (٥) قَالَ مُجَاهِدٌ: سَبِّحِي مَعَهُ.

﴿وَالطَّيْرَُ (٦) وَأَلنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (٧) (١٠) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ﴾: الدُّرُوعَ.

﴿وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ﴾: الْمَسَامِيرِ، وَالْحَلَقِ، وَلَا يُدِقَّ (٨) الْمِسْمَارَ فَيَتَسَلْسَلَ (٩)، وَلَا يُعَظِّمْ (٣) فَيَفْصِمَ (١٠). ﴿وَاعْمَلُوْا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تعْمَلُونَ بصِيرٌ﴾ (١١).

• [٣٤١٩] حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "خُفِّفَ عَلَى دَاوُدَ ﵇

---

(١) [النساء: ١٦٣].
(٢) من قوله: "الزبُرُ الكتُبُ … إلى ﴿سَابِغَاتٍ﴾ الدروعَ" كذا ثبت للمستملي والكشميهني.
(٣) عليه صح.
(٤) قوله: "وَلَقَدْ آتَيْنَا … إلى يَا جِبَالُ" سقط عند أبي ذر.
(٥) [سبأ: ١٠].
(٦) كذا بالضبطين، وهما وجهان جائزان لغة غير أن قراءة العشر بالفتح فقط، وهو ما تواتر عنهم جميعًا إلا وجهًا انفرد به أصحاب روح عن يعقوب برفع الراء؛ ولذا لم يعد في القراءات المتواترة. واللَّه أعلم. (انظر: النشر في القراءات العشر) (٢/ ٣٤٩).
(٧) قوله: " ﴿وَالطَّيْرَ وَأَلنَّا لَهُ الْحَدِيدَ﴾ " سقط عند أبي ذر.
(٨) لأبي ذر عن الكشميهني: "تُرِقَّ". وفي اليونينية بالتحتية، وفي الفرع بها وبالفوقية: "وراء المِسمارَ" مضمومة في اليونينية، ولعله سبق قلم. كتب مصححه.
(٩) لأبي ذر عن الكشميهني: "فَيَسْلَسَ". وأضاف في حاشية البقاعي: "فَيَسْلَلَ" ورقم عليه للأصيلي.
(١٠) لأبي ذر عن الكشميهني: "فَيَنْفَصِمَ، أفْرِغْ: أَنْزِلْ، بَسْطةً: زيادةً وفَضْلًا".
(١١) [سبأ: ١١].