كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٩ - أبواب سترة المصلي - ١٣ - باب استقبال الرجل صاحبه أو غيره في صلاته وهو يصلي - ج: 1 - ص: 526

١٣ - بَابُ (١) اسْتِقْبَالِ الرَّجُلِ صَاحِبَهُ أَوْ غَيْرَهُ فِي صَلَاتِهِ وَهُوَ يُصَلِّي (٢)

وَكَرِهَ عُثْمَانُ أَنْ يُسْتَقْبَلَ الرَّجُلُ وَهُوَ يُصَلِّي، وَإِنَّمَا هَذَا إِذَا (٣) اشتَغَلَ بِهِ، فَأَمَّا إِذَا لَمْ يَشْتَغِلْ، فَقَدْ قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ: مَا بَالَيْتُ، إِنَّ (١) الرَّجُلَ لَا يَقْطَعُ صَلَاةَ الرَّجُلِ.

• [٥١٦] حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ (٤)، حَدَّثَنَا (٥) عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ - يَعْنِي: ابْنَ صُبَيْحٍ (٦) - عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَهَا مَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ، فَقَالُوا (٧): يَقْطَعُهَا الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ، قَالَتْ (٨): لَقَدْ جَعَلْتُمُونَا كِلَابًا! لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ (٩) ﵇ يُصَلِّي، وَإِنِّي لَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ وَأَنَا مُضْطَجِعَةٌ عَلَى السَّرِيرِ، فَتَكُونُ لِيَ الْحَاجَةُ فَأَكْرَهُ (١٠) أَنْ أَسْتَقْبِلَهُ فَأَنْسَلُّ

---

(١) عليه صح.
(٢) قوله: "صَاحِبَهُ أَوْ غَيْرَهُ فِي صَلَاتِهِ وَهُوَ يُصَلَّي"، عليه سقط. ولأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت: "الرجلَ وهو يصلي".
(٣) قوله: "وَإِنَّمَا هَذَا إِذَا"، "وهذا إذا" عليه صح؛ لأبي ذر، والأصيلي، وأبي الوقت.
(٤) لابن عساكر: "الخليل".
(٥) لأبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، وأبي الوقت، و (عط): "أخبرنا".
(٦) قوله: "يَعْنِي: ابْنَ صُبَيْحٍ"، ليس عند ابن عساكر، وأبي ذر، و (عط). وسقط: "يَعْنِي: ابْنَ صُبَيْحٍ"، عند أبي ذر وابن عساكر، وأبي الوقت، و (عط).
(٧) لأبي ذر: "وقالوا".
(٨) عند (عظ) وعليه صح، وأبي ذر، والأصيلي، وأبي الوقت: "فقالت".
(٩) للأصيلي: "رسولَ اللَّه ﷺ"، و"صلَّى": عليه صح.
(١٠) لأبي ذر في نسخة: "وأكره".